قلب توتنهام تخلفه بهدف نظيف أمام ارسنال في الشوط الأول، إلى فوز بنتيجة 2-1 عندما استضافه في الجولة 24 من الدوري الإنجليزي. بهذه النتيجة رفع توتنهام رصيده إلى 43 نقطة في المركز الرابع مؤقتاً، في حين تجمد رصيد ارسنال عند 42 نقطة في المركز السادس. وتقدم آرسنال مبكراً عبر مسعود أوزيل في الدقيقة 11، لكن هاري كين رد عليه مرتين في الدقائق 56 و86. وبدأ هاري كين جنون الديربي في الدقيقة السادسة مع تسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء طار لها حارس أرسنال ديفيد أوسبينا وأبعدها إلى ركلة ركنية. توتنهام حافظ على نهجه الهجومي في دقائق اللقاء الأولى، ووضع ضغطاً كبيراً على آرسنال منعه من خلاله الخروج من مناطقه حتى الدقيقة 11، فمن هجمة مرتدة قادها داني ويلبيك ولعبها لجيرو، فمررها الأخير لمسعود أوزيل الذي سدد مباشرة في المرمى هدفاً أول لفريقه من أول هجمة. أداء توتنهام الهجومي لم يتأثر بهدف ارسنال بل ازداد شرسة، فسدد داني روز كرة قوية زاحفة تألق معها أوسبينا من جديد في الدقيقة 15، وعاد بعد 7 دقائق ليسدد كرة قوية مرت سليمة بجانب مرمى أوسبينا. ضغط توتنهام كان كبيراً، لكن صاحب الأرض لم يستطع الدخول إلى منطقة الجزاء، وكانت كل تسديداته من خارج الصندوق مما مكن الحارس الكولومبي بالتعامل معها بكل نجاح، وانتهى الشوط الأول بتقدم ارسنال 1-0. بداية الشوط الثاني كانت أكثر إيجابية من ارسنال، فكان أول من هدد بتسديدة من كازورلا أبعدها هوجو لوريس إلى ركلة ركنية. توتنهام استطاع إدخال الكرة لمنطقة الجزاء ولكن من ركلة ركنية، وكانت هذه المرة مناسبة سعيدة للندنيين لأنهم سجلوا هدف التعادل، حيث تابع هاري كين كرة مرتدة من حارس ارسنال بعد رأسية موسى ديمبلي في الدقيقة 56. وعاش ارسنال لحظات من الفوضى بعد هدف التعادل، وكاد موسى ديمبلي أن يسجل هدف التقدم بعد دقيقتين فقط من هدف التعادل، عندما راوغ مونريال وسدد كرة زاحفة أبعدها أوسبينا بصعوبة. دانيل ويلبيك أخذ على عاتقه تحسين وضع فريقه في الملعب، فأرسل كرة ملتفة قوية في الدقيقة 61 طار لها هوجو لوريس بتميز وأبعدها لركة ركنية، ثم كان الحارس الفرنسي بطل اللحظة بتصديه لرأسية مدافع ارسنال لوران كوتشيلني. المباراة دخلت في منحى مثير، حيث تبادل الفريقان عدة تسديدات وفرص، ففرض أوسبينا نفسه من جديد حارساً بكفاءة عالية استحق أن يفوز بالمكانة الأساسية على حساب تشيزني، في حين واصل لوريس مستواه المميز المعروف عنه. ارسنال فقد توازنه بعد تعادل توتنهام بشكل واضح، الأمر الذي تداركه أرسن فنجر بالدفع بورقة توماس روزيسكي بدلاً من سانتي كازورلا، لتعود الأمور إلى توازنها الطبيعي. ومن موقف ثابت جديد، كاد إريكسن أن يسجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 73، لكن ركلة حرة مباشرة نفذها قوية مرت فوق المرمى قريبة جداً من الشباك. أوليفر جيرو ظهر من جديد داخل منطقة الجزاء، فمن كرة عرضية لمسعود أوزيل كاد الفرنسي أن يسجل منها الهدف الثاني من رأسية مرت بجوار المرمى. وشهدت الدقيقة 86 خطف هاري كين للانتصار،فمن كرة عرضية طار لها المهاجم الإنجليزي المميز ليضعها في الزاوية البعيدة هدف التقدم الثاني لفريقه.
