استعادت القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن مدينتين من المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، وفيما أطلق صاروخان من اليمن، أمس، على السعودية، في تصعيد أسقط الهدنة الهشة التي أعلنت قبل أيام، فيحين تمركزت قوات اللواء علي محسن الاحمر في مدينة حرض بمحافظة حجة.وسيطرت القوات التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية على مدينة حرض شمال غرب اليمن في عملية انطلقت من الأراضي السعودية، على ما أفادت مصادر عسكرية.وذكر مسؤول عسكري أن هذه القوات التي دربتها وجهزتها السعودية سيطرت على حرض، أول من أمس، بعد عبورها الحدود السعودية التي تبعد 15 كيلومتراً عن البلدة.كما استعادت القوات مدعومة من مقاتلين من القبائل، أمس، السيطرة على مدينة حزم مركز محافظة الجوف )شمال(، لتكون ثاني مدينة يخسرها المتمردون الحوثيون خلال 24 ساعة، على ما أفادت مصادر قبلية.وأفاد مصدر بانسحاب الحوثيين من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وذلك بعد معارك تمكنت فيها المقاومة الشعبية اليمنيةمن السيطرة على معظم المواقع داخل معسكراللبنات في المحافظة.وأفادت مصادر »العربية« في محافظة الجوف، أن ميليشيات الحوثي أصيبت بالانهيار، وشوهد مقاتلوها يهربون جماعياً من الجبهة بعد أن أحكمت المقاومة الشعبية وقوات من الجيش السيطرة الكاملة على معسكر اللبنات ومفرق الجوف، واستعادت مدينة الحزم عاصمة المحافظة.وأوضحت مصادر المقاومة أن هذه التطورات تأتي رداً على خروقات ارتكبتها الميليشيات خلال الساعات الماضية، حيث قصفت بالصواريخ بعض مواقع المقاومة في منطقة مفرق الجوف.كما تمكنت المقاومة والجيش الوطني من السيطرة على معسكر ماس الاستراتيجي بمنطقة الجدعان شمال محافظة مأرب، وعلى وادي حلحلة جنوب محافظة الجوف. ويتخذ الحوثيون من معسكر ماس التابع للحرس الجمهوري نقطة انطلاق نحو جبهات القتال في محافظة مأرب. وأكد المصدر أن المقاومة سيطرت على جميع النقاط والمواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في المنطقة، من بينها نقطة الجميدر ونقطة حلحلان.وأوضحت مصادر محلية أن السيطرة على معسكر اللبنات تمت بعد معارك عنيفة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، والحوثيينوالقوات الموالية للمخلوع صالح من جهة أخرى. وقد تمكنت المقاومة خلال هذه المعارك من تدمير عشرات الآليات العسكرية، كما أسرت عشرات من الحوثيين.وفي مدينة حرض الحدودية بين اليمن والسعودية والتابعة لمحافظة حجة غرب اليمن، تمكنت قوات التحالف بقيادة اللواء علي محسن الاحمر العدو الاول للحوثيين وصالح، من السيطرة على حرض والتمركز فيها فيما شهدت المدينة استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة للتحالف لدعم التقدم الذي بات قريبا من حدود محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين.