كشف مصدر خاص لموقع مأرب برس عن الأسباب التي أطاحت بوزير الأوقاف المقال فؤاد بن الشيخ قبل أيام وذكر المصدر أن بن الشيخ كان على علاقة تواصل وارتباط مستمر مع الإنقلابيين موضحاً بأن هناك وثائق تثبت ذلك وأنه يعمل على تنفيذ توجيهاتهم كما أكد المصدر أن الوزير سعى وبشكل دائم إلى تبرئة الحوثيين من إلغاء الحج واتهام السعودية بأنها من تسعى لذلك فيما الواقع أثبت أن الأشقاء في المملكة العربية السعودية عملوا على تسخيركافة الجهود خدمة لضيوف الرحمن حتى تحقق النجاح المشهود .
وأشار المصدر إلى أن عدم حضور الوزير اللقاء السنوي الذي تعقده وزارة الحج السعودية في مارس من كل عام كان أيضاً مؤشراً واضحاً عن توجه الوزير لإلغاء الحج.
وأوضح المصدر أن مجلس الوزراء وجه بن الشيخ توجيهاً صريحاً ومشدداً على ضرورة الإلتزام باللقاء الثنائي مع وزارة الحج السعودية للتوقيع على البروتكول السنوي لموسم حج هذا الموسم 1437ه وعدم الإعتذار مرة أخرى فتم اللقاء في شهر رمضان المبارك ثم سافر الوزير بعدها مباشرة من المملكة العربية السعودية لإفشال ماتم الإتفاق عليه مع الجانب السعودي واستمر في تحميلهم المسئولية في عدم إقامة الحج.
موضحاً أن قرار الرئيس هادي بتكليف الدكتور مختار الرباش بإدارة قطاع الحج والعمرة كان له الأثر الطيب في البدء بعملية تحريك ملف الحج.
وفي نفس السياق أصدر قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف في صنعاء تحذيراً للمواطنين من التسجيل في الحج وذلك لتوقف عملية تفويج الحج حسب الإعلان الصادر من صنعاء كما قام أيضاً الوزير بتوجيه وكيل قطاع الحج والعمرة المكلف من رئيس الجمهورية بإعادة التعامل مع قطاع صنعاء مهدداً اياه بالتوقيف.
واستطرد المصدر في سرد الأسباب التي كانت وراء الإطاحة بابن الشيخ رغم نجاح الموسم الذي أدارته لجنة الطوارئ بالشراكة مع الإتحاد اليمني للسياحة فبعد أن استنفد كافة الوسائل لإلغاء الحج خضع للأمر الواقع وعاد إلى الرياض مؤكداً أن الوزير بعد علمه أن أياما قليلة تفصله عن خروجه من وزارة الأوقاف عمل على الأتي :
-ادخل عدد كبير من أقاربه وأصحابه مجانا في الحج وتعاقد مع مطعم لتوفير وجبات يومية لهم ووجه بتسكينهم مجانا وسلم لهم مكافآت لم ينال ربعها من الفريق الذي أدار الحج لهذا العام.
-ادخل 500 جواز لا احد يعلم تتبع من وهي الأساس التي فجرت الخلاف بينه وبين لجنة الطوارئ
-اعتمد وكالة ولم يعمل على إدخال حجاجهم وتسبب في اتهامه إعلاميا بالفساد بهذه القضية التي عرفها الجميع..
-تم العثور على وثيقة تؤكد علاقة الوزير المقال باللجان الثورية الحوثية وتوجيه هذه اللجان بصرف مبلغ للوزير لنعاونه معهم...
وكرد جميل قام الوزير بعد الانتهاء من الحج وقبيل إقالته بيوم واحد بالتوجيه الصريح لمكافئة قيادات حوثية في قطاع الحج في صنعاء بأكثر من 11 مليون ريال من إجمالي المبلغ الذي استلمه من الحجاج (ما يقارب نصف مليار ريال يمني)
-وزارة الحج منحت مكتب الرئاسة ومجلس الوزراء عدد 1200 تصريح حج فقام الوزير المقال ببيع هذا العدد للمقيمين بالفين ريال لكل تصريح ولم يعتمد منه للرئاسة ومجلس الوزراء الا 150 تصريح
-رفض الوزير استئجار باصات نقل بين المشاعر لكافة العدد 1200 وقام بتوفية العدد من باصات الحجاج القادمين من اليمن مما تسبب في حرمان عدد من الحجاج من الركوب فوق باصاتهم برغم انهم سلموا إيجار هذه الوسيلة للأوقاف
_ لم تكن عمالة الوزير المقال للسلطة الإنقلاب وليدة هذا العام فقد عمل في العام الماضي ايضا وفشل بقيام عدد بسيط من الوكالات بتفويج عدد قليل (قرابة 3 الف حاج وبدلاً أن يقوم الوزير بمكافئتهم قام بمعاقبة الوكالات التي رفضت توجيهات الانقلابيين في صنعاء بعدم التفويج وادخلت حجاجها فاتفق الوزير المقال مع الحوثيين بفرض عدة عقوبات عليهم ومنها عدم صرف أي مستحق لهم ومصادرة ضماناتهم.
