في ثغر المحبة يسكن بدر حمود.. رياضي عفيف من اخلاقه نستلهم الوقود.. في داخلنا لؤلؤة عشق ووطن ظل ممدود .. عطاء وانكار للذات واخلاص بلا حدود .. يا ساكن في أرواحنا وفاتح مسامات الجلود .. لا تهتم باباطيل المرجفين ونعرات الحسود .. فشوقنا لك منقوش في عظامنا بحبر الوجود ... يا فارس (المعلا) وربان (طائرة) الصمود .. لا تبك زمنا جاحدا ومشاعر ناس مشفرة لن تعود .. فنحن في زمن تديره قلوب يسكنها الجحود .. يا فردسا في جناننا نحن في حضرتك كلنا شهود ... فلن ترضى عنك شياطين الأنس ولا حتى اليهود .. لا تبالي بمن خذلك وطير من عينيك راحة الرقود.. فمثلك يا بدر في عقولنا طلح منضود .. تاريخك الزاخر ناصع البياض في حضرة البيض والسود.. يكفي يا (بدر) عدن أنك حبة البركة دواء كل مارود .. ويكفي أنك شامة رياضية على كل الخدود.. دعك من رفاق خانوا عيشك وملحك بالهجران والصدود .. ظل في كياننا طودا شامخا بحجم شمسان الصمود .. بعفتك يا بدر المحيا ركلت المال وكل النقود.. بقي قلبك الأبيض يوزع عشقه علينا دون نفود .. بقي تاريخك في سمائنا ضياء الوجود.. وبقي مخزونك الرياضي ارثا لنا ولآخر العنقود .. عرفناك لا تساوم في عشقك ولا تخشى نار النمرود .. وعرفناك أصيلا قنوعا وللقناعة أنت محمود.. هل تذكر أنك كنت أول من تجرأ وأوقف عبث الحقود..؟ وكنت الوحيد الذي يعمل بلا انقطاع بعيدا عن الباب المردود؟.. يا (بدر حمود) أنت فينا فل وكل الورود.. وأنت عندنا فرج لهم على قلوبنا وسيف عدل ممدود.. تعيش بيننا بسيطا طاهرا كنخلة محملة بالطلح المنضود.. ومن نهرك الرقراق تنهل كل الوفود.. فعذرا يا بدر حمود .. سامحنا يا أسد الأسود.. طبع النسيان عندنا يسود .. تجاهلناك يا قائد كل الجنود .. أصابك السقم فغمروك بالوعود.. لا تحزن يا سعد السعود .. و يا طيفا يحن ويرعد رعود.. لن تنحني أبدا يا غصن رغدود .. لن تتزحزح ستبقى صخرة لكل جلمود .. سامحنا يا بدر حمود .. فقد عقرناك كناقة بني ثمود.. وما قدرناك حق قدرك يا شهد مشهود .. سامحنا على سهونا يا جبل الصمود .. سامحنا بالله عليك يا بدر حمود..! ( الاهداء الى الرياضي العفيف النظيف الكابتن القدير بدر حمود)
