انتهت القمّة المرتقبة بين ليفربول وضيفه مانشستر سيتي، منزوعة الدسم (0-0)، مساء الأحد، على ملعب أنفيلد، في ختام منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الفريقين إلى 20 نقطة لكل منهما، وهو الرقم ذاته الذي يحمله تشيلسي، غير أن الصدارة عادت إلى السيتي بفارق الأهداف. وأجرى مدرب ليفربول، يورجن كلوب، تعديلين على تشكيلته الأساسية التي خسرت في دوري أبطال أوروبا أمام نابولي، يوم الأربعاء الماضي. تغييرات في الجانبين فشارك جو جوميز كظهير أيمن بدلا من ترينت ألكسندر-أرنولد، فيما خاض القائد جوردان هندرسون المباراة أساسيا على حساب نابي كيتا. أمّا تشكيلة مانشستر سيتي، فشهدت غياب قلبي الدفاع، البلجيكي فنسان كومباني والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، ولعب مكانهما الفرنسي بنجامين مندي والإنجليزي جون ستونز. أول تهديد على المرمى جاء في الدقيقة الثالثة، عندما مرّر الظهير الأيمن في ليفربول جو جوميز الكرة إلى محمّد صلاح داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير سدّد برعونة بجانب القائم القريب. ومرّت الدقائق التالية هادئة رغم سرعة نقل الكرة، نتيجة الضغط العالي الذي مارسه كل من الفريقين على الآخر. وطالب لاعبو مانشستر سيتي بركلة جزاء في الدقيقة 20، بعد لعبة مشتركة بين المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو ومدافع ليفربول ديان لوفرين لكن الحكم لم يحرّك ساكنا. واضطر ليفربول لإجراء تبديل مبكّر بعد تعرّض جيمس ميلنر للإصابة، فدخل مكانه الغيني نابي كيتا في خط الوسط. وشاب التسرّع أداء الفريقين بعدما كثرت الكرات المقطوعة، لينتهي الشوط الأول دون أي تسديدة من كلا الطرفين بين الخشبات الثلاث. ضغط متواصل
من الناحية الخططية، لم تتغيّر الأوضاع في بداية الشوط الثاني، فظل الضغط العالي مسيطرا، وحاول جوميز التسديد نحو مرمى سيتي لكن كرته اصطدمت بمدافعي الخصم في الدقيقة 50. وانسل السنغالي ساديو ماني من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية لم تجد قميصا أحمرا لإنهائها في شباك سيتي بالدقيقة 54. ورد مانشستر سيتي بتسديدة فوق العارضة عن طريق أجويرو من بعد 30 يارده بالدقيقة 58. وطالب لاعبو مانشستر سيتي مجدّدا بركلة جزاء جديدة، بحجة لمس الكرة يد مدافع ليفربول فيرجيل فان دايك، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب. واستقبل محرز كرة من دافيد سيلفا ليتخلّص من رقيبه ويسدّدها زاحفة مرّت بجانب القائم البعيد بالدقيقة 61. وفشل صلاح في إنهاء هجمة خطيرة لصاحب الأرض بالدقيقة 69، حيث لم تشكّل محاولته خطورة على مرمى الحارس البرازيلي إيديرسون. ودخل المهاجم دانييل ستوريدج إلى تشكيلة ليفربول مكان البرازيلي روبرتو فرمينو. والتقط محرز الكرة في الناحية اليمنى من منطقة جزاء أصحاب الأرض، قبل أن يسدّدها أرضيّة نحو القائم القريب حوّلها الحارس أليسون باكير إلى ركينة لم تثمر. ودخل بعدها ساني إلى تشكيلة سيتي مكان سترلينج وقبلها خرج أجويرو وشارك مكانه جابريال جيسوس. ولم يتغيّر شيئا حتى الدقيقة 86، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لسيتي إثر عرقلة ساني من قبل فان دايك، فنفّذ محرز الركلة وأطاح بها عاليا نحو المدرّجات.