بشق الأنفس. تخطى ليفربول عدو المدينة إيفرتون، في مباراة ديربي الميرسيسايد، التي أقيمت مساء اليوم الأحد على ملعب “أنفيلد روود”، وانتهت بهدف نظيف سجله البلجيكي ديفوك أوريغي، في الوقت المحتسب بدل من الضائع، في ختام مواجهات الجولة الرابعة عشر للبريميرليغ. حاول الفريق الضيف استكشاف شباك الحارس البرازيلي أليسون باكير، بمحاولات جريئة في أول 10 دقائق، أبرزها رأسية الكولومبي القادم من برشلونة ياري مينا، التي مرت بجوار القائم الأيمن، ليأتي الرد الأول من الريدز، من هجمة مرتدة، قادها الهداف المصري محمد صلاح من العمق، ليضرب قلبي الدفاع بتمريرة حريرية، على إثرها انفرد السنغالي ساديو ماني بالحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد، إلا أن الأخير أبدع في التصدي للانفراد بردة فعل يُحسد عليها. وتألق الحارس البرازيلي أليسون في إنقاذ مرماه مرتين في أقل من 7 دقائق، الأولى بالتصدي لرأسية أندري غوميش من داخل منطقة الست ياردات، ليُبعدها جو غوميز في الوقت المناسب من على خط المرمى، قبل الأيسلندي سيغوردسون، الذي وصل متأخرًا، والفرصة الثانية، في شبه انفراد مع المدفعجي السابق ثيو والكوت، انتهت بفشل الأخير في ترويض الكرة أمام الشباك بعد الاشتراك مع الحارس. وتفنن كلا الفريقين في إهدار الفرصة السهلة على مدار المباراة، إلى أن جاءت لحظة المشهد العجيب بعد انتهاء الوقت المُحتسب بدل من الضائع، بتسديدة طائشة من أغلى مدافع في العالم فيرجيل فان دايك، كانت في طريقها للذهاب إلى خارج الملعب، حاول بيكفورد التقاطها، ليدفع الثمن، بسقوط الكرة على العارضة مرتين، لتتهادى على رأس البديل البلجيكي، الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك، ليخطف ليفربول أهم وأغلى ثلاث نقاط منذ بداية الدوري.
بهذه النتيجة، يكون ليفربول قد تغلب على أحزان هزيمته الأخيرة في دوري الأبطال، التي تعرض لها على يد باريس سان جيرمان في قلب “حديقة الأمراء”، والأهم من ذلك، رفع رصيده ل36 نقطة، ليتقلص الفارق مع المتصدر مانشستر سيتي لنقطتين من جديد، فيما تجمد رصيد التوفيز عند 22 نقطة، في المركز السادس، بفارق الأهداف فقط عن مانشستر يونايتد، فضلاً عن الفشل في تحقيق ولو فوز يتيم على ملعب “أنفيلد روود” منذ عام 1999.