ينطلق الفصل الأول من صراع الجبابرة بين ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم (الأربعاء)، في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب الأول «سانتياغو برنابيو». مدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينهو اعتبر إن «العالم باجمعه» ينتظر الموقعة، ومدرب يونايتد السير الاسكتلندي اليكس فيرغسون جلب إلى مدريد ترسانة شياطينه، بعدما وسع صدارته في الدوري الإنجليزي إلى 12 نقطة عن اقرب مطارديه مانشستر سيتي حامل اللقب، اثر فوزه على ايفرتون 2/صفر الأحد الماضي. مورينهو الذي كان متواجدا الأحد في ملعب «أولد ترافورد» قال: «إنها المباراة التي ينتظرها العالم باجمعه»، مضيفا «الناس يعتقدون إننا نشعر بالضغط لان فريقا كبيرا سيودع المسابقة، لكن هذه المباراة هي من النوع الذي ننتظره والعالم لا ينتظر أي مباراة أخرى. آمل أن نقدم للعالم الكرة التي ينتظرها». من جهته، استعد ريال بأفضل طريقة لهذه الموقعة بعد إن اكتسح اشبيلية 4/1 في الدوري المحلي بفضل ثلاثية من لاعب مانشستر السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقد أكد مورينهو إن كل اللاعبين جاهزون لخوض اللقاء وبان الإجهاد لن يشكل مشكلة لفريقه الذي لم يخسر منذ سنتين على أرضه في دوري الأبطال أمام غريمه برشلونة. وستشكل مباراة الأربعاء مواجهة مميزة بين مورينهو وفيرغسون اللذين دخلا في العديد من المشادات العلنية خلال فترة إشراف الأول على تشلسي الإنجليزي، إضافة إلى أن البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما أطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة العام 2004 (2/1 و1/1) في طريقه إلى اللقب. وفي آخر مواجهة بين «المميز» و»السير»، خرج الأخير فائزا في الدور عينه من موسم 2008-2009 عندما قاد يونايتد إلى الفوز 2/صفر بمجموع المباراتين على إنتر ميلان الايطالي. التقى الرجلان قبيل مباراة الأحد وتبادلا الحديث وأكدا إن كلا منهما يحترم الآخر كثيرا وبأنهما أصبحا صديقين حميمين خارج أرضية الملعب أيضا. ويدرك مورينهو الذي تواجه مع فيرغسون 14 مرة ولم يخسر أمام نظيره الاسكتلندي سوى مرتين فقط، إن المواجهة مع يونايتد هذا الموسم لن تكون سهلة الإطلاق لكنه اعترف بان صداقته الحالية مع مدرب «الشياطين الحمر» ستجعل الهزيمة، في حال حصلت، اقل مرارة عليه. وتابع مورينهو «لقد لعبنا مباريات عديدة مع بورتو وتشلسي وانتر ميلان والآن مع ريال مدريد. وفي كل فريق لعبت به أمام السير اليكس، كنت أفوز في مباريات واخسر مباريات وأتعادل في أخرى. هذه المرة أريد الفوز وهو أيضا يريد الفوز. لكني اعتقد بان الخاسر منا، وعلى رغم حزنه، سيشعر بشيء من السعادة لان صديقه قد فاز. لكن لا احد يخطئ (يفسر كلامه بشكل خاطئ)، أريد الفوز». لكن خلافا ليونايتد، يسير فريق مورينهو نحو الهاوية في الدوري الاسباني بعدما ترك غريمه التاريخي برشلونة في نزهة نحو استعادة لقبه، اذ يبتعد عنه 16 نقطة في صدارة الترتيب. يسعى مورينهو لإنقاذ مسيرته مع ريال ومنحه لقبه الأول في المسابقة منذ 2002 والعاشر في تاريخه لتعزيز رقمه القياسي، والى تحقيق انجاز شخصي بان يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع 3 أندية مختلفة بعد بورتو (2004) وانتر ميلان (2010)، على رغم المشادات التي فاحت رائحتها من غرف ملابس فريقه مع الحارس ايكر كاسياس والمدافع سيرخيو راموس وحتى مواطنه رونالدو. واعتبر راموس إن فريقه متحمس لمواجهة يونايتد: «ذكرت بعض الأمور المغلوطة عن غرف الملابس. عندما تكون المشكلات موجودة ويتم نشرها فهذا يخلق مشكلات إضافية، لكن عندما تكون مختلقة فلا خوف من ذلك». وتابع راموس «بنوعية لاعبينا الفردية وهجماتنا المرتدة يمكننا أن نلحق الضرر بيونايتد. يجب أن نحافظ على صلابة الخط الخلفي وذهنية الفوز لدينا». وفي ظل غياب قلب دفاع ريال البرتغالي بيبي، يتوقع أن يشارك الشاب الفرنسي رافايل فاران أو البرتغالي ريكاردو كارفاليو مجددا إلى جانب راموس. من جهته، اعترف فيرغسون انه كان يعتزم إراحة بعض نجومه استعدادا لمواجهة ريال، لكن سقوط الجار سيتي أمام ساوثمبتون (1/3) السبت، دفعه إلى الزج بالتشكيلة الأساسية من اجل تخطي ايفرتون والابتعاد في الصدارة. وأشار فيرغسون إلى انه كان ينوي إجراء نحو 7 تغييرات على التشكيلة الأساسية «لكن عندما وصلتني النتيجة (خسارة سيتي)، رأيت إن أهمية هذه المباراة قد زادت بالنسبة لنا لأنها ستمنحنا فارقا مريحا في صدارة الدوري. يمكننا إجراء التغييرات في وقت لاحق من الموسم. إنها الواقعية…». تعود المواجهة الأخيرة بين يونايتد وريال إلى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ريال ذهابا 3/1 على أرضه، لكن رد يونايتد 4/3 إيابا لم يكن كافيا في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الملكي على ملعب «أولد ترافورد» والبديل ديفيد بيكهام ثنائية ليونايتد. كما تواجه الطرفان في 3 مناسبات سابقة، أولها خلال موسم 1956-1957 في نصف النهائي حين فاز ريال ذهابا 3/1 وتعادلا إيابا 2/2، فتأهل النادي الملكي إلى النهائي وتوج باللقب على حساب فيورنتينا الايطالي. أما المواجهة الثانية فكانت في نصف نهائي نسخة 1967-1968 حين فاز مانشستر ذهابا 1/صفر سجله جورج بيست، ثم تعادلا إيابا 3/3 ليتأهل الفريق الإنجليزي إلى النهائي إذ توج باللقب على حساب بنفيكا البرتغالي (4/1 بعد التمديد). والثالثة كانت في ربع نهائي نسخة 1999-2000 حين تعادلا ذهابا في مدريد صفر/صفر وفاز ريال إيابا خارج ملعبه 3/2 بفضل ثنائية من راؤول غونزاليس في طريقه إلى اللقب على حساب مواطنه فالنسيا. الريال يتفوق على مانشستر في الجوانب المالية والإيرادات مدريد – رويترز منذ آخر مرة التقى فيها ريال مدريد مع مانشستر يونايتد حين فاز 6/5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم انزل النادي الاسباني هزيمة منكرة بمنافسه الانجليزي في المجال المالي. وتصدر يونايتد – الذي يواجه ريال باستاد سانتياغو برنابيو في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال اليوم (الأربعاء) – ترتيب الدوري المالي الخاص بشركة ديلويت للاستشارات لثماني سنوات بين 1997 و2004. وتقدم بطل اسبانيا بعد ذلك وتصدر قائمة الدخل السنوي منذ ذلك الحين. وأصبح ريال أول ناد يتجاوز حاجز 500 مليون يورو (669 مليون دولار) في الإيرادات الموسم الماضي وفقا لآخر ترتيب نشرته ديلويت الشهر الماضي. وتتفوق إيراداته البالغة 513 مليون يورو على غريمه الاسباني برشلونة الذي حل ثانيا بإيرادات بلغت 483 مليون يورو وجاء يونايتد في المركز الثالث بفارق كبير عند 396 مليون يورو. واستخدم ريال جزءا كبيرا من تلك الإيرادات لتدعيم قائمة لاعبيه وتضمن ذلك التعاقد مع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من يونايتد العام 2009 في صفقة قياسية بلغت 94 مليون يورو. ووفقا لآخر مراجعة لانتقالات اللاعبين نشرتها برايم تايم سبورت انفق ريال 428 مليون يورو على اللاعبين خلال المواسم الأربعة الماضية وهو ما يزيد بأكثر من الضعف على يونايتد الذي انفق 193 مليون يورو. وبينما فشل يونايتد في مجاراة سرعة نمو إيرادات ريال في السنوات الأخيرة نجح النادي الانجليزي في إبرام صفقة قيمتها 559 مليون دولار مع جنرال موتورز لوضع علامة شيفروليه التجارية على قميص الفريق لسبع سنوات بدءا من موسم 2014-2015. ويستطيع يونايتد بذلك وبالإضافة إلى النجاح في الملعب في البطولات المحلية والقارية أن ينافس ريال وبرشلونة – اللذين يجنيان أكثر بكثير من منافسهما الانجليزي من خلال حقوق البث التلفزيوني – على المراكز الأولى مجددا في المستقبل وفقا لديلويت. مورينهو كشف تشكيلته لمانشستر في لقاء إشبيلية كشفت خطة المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني البرتغالي جوزيه مورينهو أمام أشبيلية التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء المصيري في دور ال16 من دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد اليوم (الثلثاء) على ملعب سانتياغو بيرنابيو. وعمد مورينهو إلى إراحة عدد كبير من لاعبيه الأساسيين لإراحتهم قبل اللقاء المرتقب، لكن ذلك لم يؤثر في أداء الفريق الملكي الذي هزم خصمه الأندلسي برباعية مقابل هدف. وأجلس مورينهو كلاً من الألمانيين مسعود أوزيل وسامي خضيرة، والإسباني تشابي ألونسو والأرجنتيني انخيل دي ماريا على دكة البدلاء وأخرج رونالدو في الدقيقة 65 من اللقاء. وبالعودة إلى اللقاءات المهمة التي خاضها مورينهو في الموسم الحالي، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار الراحة التي منحها لبعض اللاعبين، يمكن بسهولة التنبؤ بالتشكيلة التي سيبدأ بها المدرب الأوحد لقاء الثلثاء. في الحراسة: قدم الحارس الجديد في صفوف الفريق الملكي أداء مميزاً في اللقاءات التي خاضها حتى الآن، وأثبت أنه جدير بخلافة كاسياس لحين عودته من الإصابة، كما يتفوق بأشواط على الحارس الثاني في الفريق الملكي انتونيو أدان. في الدفاع: يوجد فابيو كوينتراو وبيبي وسيرجو راموس والفارو اربيلوا، الرباعي في الخط الخلفي باتوا قوام الفريق في الدفاع، واللاعبين الأساسيين في مباريات ريال مدريد، على اعتبار أن مارسيلو لم يستعد لياقته المطلوبة بعد. وقد يجري مورينهو تغيراً على الأطراف، كأن يشرك اربيلوا في اليسار ومايكل ايسيان في الجهة اليمنى ليشكل خط الأطراف التي شاركت أمام برشلونة في نصف نهائي الكأس. ويرغب عشاق الفريق الملكي أن يشرك مورينهو الفرنسي الشاب رافاييل فاران الذي أبدع أمام برشلونة، ليكون بجوار بيبي في محور الدفاع على أن يعود راموس إلى الجهة اليمنى. في محور الارتكاز هناك سامي خضيرة وتشابي ألونسو، وهما أفضل من يشغل هذا المكان في الفريق الملكي، وسيكون من أمامها مسعود أوزيل وانخيل دي ماريا وكريستيانو رونالدو. وقد يلجأ مورينهو إلى إشراك مودريتش بدلاً من دي ماريا على اعتبار أنه غير مقتنع بأداء الأرجنتيني في الآونة الأخيرة، إضافة إلى أداء مودريتش جنباً إلى جنب مع أوزيل ليشكلا ثنائياً خطيراً في صناعة اللعب. في الهجوم سيكون كريم بنزيمة على الأغلب الخيار الأول للمدرب على اعتبار أن اللاعب الفرنسي يجيد الاحتفاظ بالكرة والمرور والمراوغة أكثر من غونزالو هيغواين. فرديناند يرحب ب «الصديق» رونالدو بالنسبة لقلب دفاع مانشستر يونايتد ريو فرديناند فإن مواجهة زميله السابق ونجم ريال مدريد الحالي كريستيانو رونالدو تحمل مشاعر متباينة، ففي الوقت الذي يتوق فيه للقاء صديقه، يتخوف من الخطورة التي قد يشكلها اللاعب البرتغالي على مرمى «الشياطين الحمر». ويلتقي الفريقان ليلة الأربعاء على ملعب «سانتياغو بيرنابيو» في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويضع فرديناند كامل تركيزه في خدمة فريقه الساعي للتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الرابعة في الأعوام الستة الأخيرة. ولم ينكر أغلى مدافعي الكرة الإنجليزية تواصله مع رونالدو منذ رحيل الأخير إلى ريال مدريد، وقال في مقابلة مع مجلة «تشامبيونز» الخاصة بمسابقة دوري الأبطال الأوروبي: «لقد تبادلنا عدداً من الرسائل القصيرة، لكن عندما تكون في وضع كهذا لتواجه صديقاً سابقاً، فإن كل الرسائل والمحادثات تنقطع ولا تتحدث مع الطرف الآخر حتى نهاية المباراة». ويتوقع فرديناند استقبالاً حاراً لرونالدو من قبل جمهور مانشستر يونايتد، وخصوصاً أن اللاعب البرتغالي لعب دوراً كبيراً في فوز الفريق الإنجليزي بآخر ألقابه القارية في العام 2008، وقال فرديناند: «الجمهور قدره حقاً عندما تواجد هنا، ومنذ أن رحل يتغنى الناس باسمه، جاء هنا وهو صبي صغير وتركنا كلاعب من الطراز العالمي، أظهر كثيراً من الاحترام منذ رحيله وما يزال يفعل ذلك». وحذر فرديناند من التركيز على رونالدو وحده في مباراة الأربعاء مبينا أنه لا توجد طريقة مثالية لوقف اللاعب البرتغالي، وقال ممازحاً: «يجب أن يتواجد أكبر عدد ممكن من اللاعبين حول الكرة عندما تكون بحوزته! لكن لا. ريال مدريد فريق جيد يجعلك متواجداً كفريق في كافة أنحاء الملعب في حالة الدفاع». ومن تشكيلة الفريق الحالية، فإن 3 لاعبين فقط هم رايان غيغز وبول سكولز وفرديناند شاركوا في آخر مواجهة أمام ريال مدريد، كان ذلك في موسم 2002-2003، حينها فاز الفريق الملكي 3/1 على ملعبه «سانتياغو برنابيو» قبل أن يخسر في «أولد ترافورد» 3/4 في مباراة أحرز خلالها رونالدو «البرازيلي» 3 أهداف، ويتذكر قلب دفاع المنتخب الإنجليزي السابق تلك المواجهة جيداً: «في مباراة الإياب، سيطروا على كافة أرجاء الملعب لأكون صادقاً». ويتذكر فرديناند على وجه الخصوص كيف عانى لمراقبة قائد ريال مدريد السابق راؤول غونزاليز «اللعب أمام راؤول كان أمراً صعباً، يلعب في خط المقدمة وينظر إليك وكأنه يقول لك. هل تريد فعلاً أن تأتي هنا وتراقبني؟ إذا أتيت إلى هنا سيقوم لاعب آخر باستغلال المساحة التي ستتركها أو سأستغلها بنفسي، بالنسبة للطريقة التي يجعلك تفكر فيها، أعتقد أن راؤول هو المهاجم الأشد ذكاء من بين الذين لعبت أمامهم». غاري نيفيل: مراقبة رونالدو صعبة أشاد اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي الإنجليزي غاري نيفيل بزميله السابق مهاجم ريال مدريد الإسباني حاليا البرتغالي كريستيانو رونالدو، معتبرا أنه من أحسن اللاعبين الذين شهدهم تاريخ الفريق الإنجليزي واستاد «أولد ترافورد». وقال غاري نيفيل: «إنه لاعب مميز ويعرف كيف يستغل أخطاء المدافعين وخلال لقاء أمام سيتي شاهدنا كيف تخلص من مايكون». وأضاف في تصريح لبي بي سي: «حين قدم لمانشستر لم يكن قويا جسمانيا كما هو الآن، لكنه تحدى كل شيء ووجد مدربا مكنه من التطور بشكل كبير، ولا أتذكر لاعبا تمكن من الفوز في أولد ترافورد كما فعل رونالدو في عامين إذ كان يسجل كل أسبوع وقد فزنا في عدة لقاءات بفضله». واعتبر غاري نيفيل أنه سعيد جدا لكونه لعب لجواره خلال فترة تواجده في مانشستر يونايتد مؤكدا أنه لاعب كبير والأفضل في العالم رفقة الأرجنتيني ميسي. وتحدث نيفيل عن صعوبة مراقبة النجم البرتغالي وقال: «صعب أن تراقبه حتى لو وضعت مدافعين أمامه فسيشكل الخطورة، فقد قدم لريال مدريد ما يجعلهم ينسون 90 مليون يورو التي صرفت من أجل جلبه». ووضع غاري نيفيل رونالدو وميسي ضمن عظماء كرة القدم العالمية في التاريخ رفقة بيليه ومارادونا وقال: «يسجل رونالدو معدل أكثر من هدف في اللقاء رفقة ميسي وهما الاثنان في القيمة والمكانة نفسها التي يحتلها كل من بيليه ومارادونا في تاريخ كرة القدم العالمية، وقد كنت محظوظا باللعب بجوار لاعب كبير كرونالدو». ويعتقد نجم انجلترا السابق أن مهاجم ريال مدريد سيتأثر عاطفيا خلال مواجهة فريقه السابق، وقال نيفيل: «يتساءل المرء هل ستكون المباراة صعبة عليه من الناحية العاطفية أم لا، عندما يرى زملاءه السابقين المستمرين مع النادي، ستكون هذه تجربة جديدة بالنسبة له».وأضاف نيفيل قوله: «ربما تتضح العواطف عندما يري السير اليكس فيرغسون والقميص الأحمر والاستاد، لا نعرف كيف سيتعامل مع هذه الأمور، سننتظر رد فعله». كريس مستعد لأول مواجهة بينه وبين فريقه القديم يواجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه السابق مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ رحيله عن صفوفه للانضمام إلى ريال مدريد وذلك مع استئناف منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بجولة ذهاب دور ال 16، والتي ستشهد منافسة قوية بين الفريقين الأوروبيين الكبيرين. وتعتبر مباراة مانشستر الإنجليزي مع ريال مدريد الإسباني اليوم (الأربعاء) هي أقوى مواجهات هذا الأسبوع. وقال رونالدو: «تتمتع بطولة دوري الأبطال بمكانة خاصة للغاية بالنسبة لي. وأود مساعدة ريال مدريد على إحراز لقبها للمرة العاشرة». وكتب نجم ريال مدريد «كريستيانو رونالدو» تصريحاً مقتضباً على صفحته الخاصة على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي بعد انتهاء التدريبات الاستعدادية لمباراة فريقه القادمة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فريقه القديم «مانشستر يونايتد»، وقال: «اليوم تنتظرني مباراة هامة واستثنائية جداً جداً أمام مانشستر يونايتد، أتمنى أن تشاهدوها جيداً». وأكد النجم البرتغالي عزمه تحطيم رقمي الأسطورتين الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو والإسباني راؤول غونزاليس ليكون مستقبلاً أفضل هداف في تاريخ نادي ريال مدريد على مر العصور. وكان رونالدو قد ارتقى إلى المركز السادس في ترتيب أفضل الهدافين التاريخيين في النادي الملكي بعد أن تخطى رقم خينتو بتسجيله 183 هدفاً بعد الهاتريك الأخير في شباك أشبيلية. وأكد (صاروخ ماديرا) في تصريحات لموقع ريال مدريد قبيل مباراة مانشستر يونايتد اليوم (الأربعاء): «أتطلع لأن أكون الأول، إنني سعيد بتخطي هذه الأرقام، أتمنى أن أستمر كذلك». واجتمع رونالدو بملعب سانتياغو برنابيو مع الأحياء من أساطير الميرينغي وأبرع هدافيه، وعلى رأسهم بوتراغينيو وخينتو وأمانسيو وبيري، والتقطوا صورا تذكارية على العشب الأخضر. وأضاف أفضل لاعب في العالم 2008 «إنه شرف لي أن أحجز مكانا بين هذه الأساطير خلال تلك الفترة القصيرة، إنه أمر يمنحني الفخر والسعادة». وتابع الدون البرتغالي «كل الأرقام القياسية معرضة للتحطيم، ليس بالضرورة أكون أنا من يفعل ذلك، إنه حق مشروع للجميع وللأجيال المقبلة من بعدي». ومن جانبه وجه خينتو كثير المدح لكريستيانو، واصفاً إياه بأنه «فلتة من فلتات الزمن، ولاعب لن يكرر، مضيفاً «يا ليت تقدم بي الزمن لألعب إلى جواره». أما بيري فاعتبر رونالدو «اللاعب الكامل الوحيد في هذا العالم، إنه قوي البنية، سريع للغاية، يجيد العاب الهواء وضربات الرأس، يسدد قذائف بعيدة المدى، يتمتع بالمرونة، يؤازر الدفاع ويجتهد كثيراً في الملعب». وقال أمانسيو أن «رونالدو لديه قوة مدهشة، ولن أتعجب إذا كسر رقم دي ستيفانو». يذكر أن رونالدو سجل أهدافه ال183 في 179 مباراة منذ ارتدى قميص ريال مدريد للمرة الأولى صيف 2009، أما خينتو فسجل 182 هدفاً في 605 مباراة. ويعد مهاجم السد القطري الحالي الأسطورة راؤول غونزاليس، هو الهداف التاريخي للقلعة البيضاء، فعلى مدار 16 موسماً نجح في تسجيل 323 هدفاً في 741 مباراة، وهو ما قد يصل إليه رونالدو في صيف 2016 إذا ما استمر على معدلاته التهديفية المذهلة نفسها، أما دي ستيفانو فيملك 307 هدفاً في 396 مباراة. رونالدو= روني + فان بيرسي + تشيتشاريتو كشفت الإحصاءات الخاصة بدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا تفوقاً هائلاً للنجم البرتغالي لاعب ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو على نظرائه في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي. واستطاع رونالدو تسديد 27 تسديدة على المرمى في اللقاءات التي خاضها فريقه ضد أياكس أمستردام الهولندي وبوروسيا دورتموند الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، في المجموعة التي احتل فيها الفريق الملكي المركز الثاني خلف نظيره الألماني. بالمقابل، سدد واين روني وروبن فان بيرسي وتشتشاريتو 24 تسديدة مجتمعين، لكنهم ساعدوا فريقه للتفوق في المجموعة وإنهاء دور المجموعات في الصدارة متفوقاً على غلطة سراي التركي وكلوج البلجيكي وسبورتينغ براغ البرتغالي. وسجل رونالدو 6 أهداف وضعته في صدارة ترتيب الهدافين في البطولة، فيما سجل ثلاثي يونايتد 7 أهداف، ثلاثية لكل من فان بيرسي وتشيتشاريتو وهدف وحيد لروني، على رغم أن الدون البرتغالي واجه خصوماً أكثر صعوبة من خصوم يونايتد. ويلتقي ريال مدريد ومانشستر يونايتد في أقوى مواجهات دور ال16 الأربعاء ذهاباً في سانتياغو بيرنابيو في مواجهة أشبه بالنهائي المبكر نظراً لقوة الفريقين، ويسعى النادي الملكي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والصحوة التي يعيشها اللاعبون بعد الفوز الكبير على أشبيلية في الليغا برباعية، للخروج فائزاً في لقاء الذهاب لتسهيل المهمة في مباراة العودة في أولد ترافورد.
