عودة الايام كعودة الروح وعودة الايام هي عودة للذكريات القديمة التي تبقى كناقوس وقنديل ينير لنا الطريق القادم وطريق المستقبل الي اشعله لنا بالامس رجال واساطير بشرية واخلاقية واجتماعية من طينة استاذي ومعلمي الفاضل والشهيد هشام باشراحيل وصديق عمري وايام السهر اللذيذ والمفيد والشيق الاستاذ تمام باشراحيل.. والاخير جمعتني به حب وتقارب في الافكار والاعمار اما الاول فكات له الهيبة والوقار وان وقفت امامه في قضية ما (مهنية / صحافية/ حرفية ) فانت مرتعد الفرائص لانك لن تضحك عليه او تكلفته لكنه في الاخير يميل للابوة عن المعلمة . في صباح احد الايام امرني الاستا محمد عبدالله مخشف ان اصحبه لصحيفة الايام بديلا عن الراحل والمعلم الاستاذ طه حيدر ..ولان المخشف لانعرف ان نقول له لا فكانت نعم ..ولان جنة الايام تعيس من يرفض الانتساب لها او الانتماء اليها فقلت نعم ..ومنذ ذلك اليوم الفاصل زمنيا 25 عاما وانا احد افراد الاسرة الايامية الباشراحيلية هكذا احاطوني وهكذا اسمعوني وهكذا نحن كذلك حتى يرث الله الارض ومن عليها .. اكنت حاضرا معهم ام بعيد الجسد فقط .فبدأنا في الصفحة الرياضية للايام بعد عودتها الثانية ..ولا ادعي اني الاول ولكن سبقني البعض في الاعداد الاولى.. في الايام الرياضي الاسبوعي التي كانت تصدر كل اربعاء بواقع صفحة اسبوعية وبعدها صفحتان ..كانت الحقن الهاشمية تضيف لنا معالم واسانيد واساليب جديدة في الصحافة لم نعهدها من قبل وكان اساتذتنا الافاضل يعاملونا بالهمس والرفق والاشارة وكم كانت اشارات الاستاذ القدير والمربي {عبده حسين احمد }دافئة ووجيهة لنا ..ومازلت حتى اليوم استقي منه ولايتوانى ابدا .في الايام /الرياضة/ قلبنا الطاولة على الانظمة العتيقة في الاعلام الرياضي وادخلنا اللقطة والقفشة والضرب المباشر في النقد والهمس واللمس وكل مايمكن ان يقدم شكلا جديدا واسلوبا صحافيا رشيقا اشار اليك برمش العين احد الاساطير الباشراحيلية فهم يشيرون اليك في اتجاه الطريق وانت ياحليم افهم (والواقع كم كنا اغبياء في البدايات ) لكن من يعايش السعيد يسعد .. ولكن .. ..ولكن عندما تحس انك مسنود وممدود بحبل الى السماء فانت لاتعرف الخوف ولاتعرف المداهنة او (الملاّس ) امامك جبل هاشمي ..وبحر تمامي متدفق ..فكانا الليونة والقوة ..لآانكر بل افتخر اني عشت معهم اجمل سنوات عمري الاعلامي وارتفعت بهم ومن خلالهم الى الدرجة التي لم اصل الى ابعد منها والاهم من ذلك انهم كانوا اهلي وعثرتي وحائطي القوي الذي لاينهد . بدأناالعمل بمجموعتي صنعاء ..وعدن ..صنعاء القيادة والريادة ممثلة بالافاضل هشام وعبده حسين ..وعدن ممثلة بتمام والمخشف والعبدلله ومحسن بريك والمخرج ياسين فقط لاغير وكنا نصدر صحيفة اسبوعة رائعة ثم نصف اسبوعية حتى وصلت الى الصحيفة اليومية الاهم والافضل والاعلى توزيعا في اليمن لم نكن في صحيفة /لا والله / وانما في عائلة نأكل سويا ايام الثلاثاء من كل اسبوع واعترف انهم من علموني القات كل ثلاثاء لانه ياتي ببلاش ..ولان الجو العائلي والاسري يفرض عليك ان تعمل كما يفعل رب الدار وحتى لاتحرم من تلك الاجواء المثالية تعاملا وتلاطفا وتجانسا .. عشت معهم ثلاثة اعوام او يزيد ولم ينهرني احد ولم يخصم علي درهما ولم اغب عنهم يوما ولم نتجارح نهائيا ..الم نتفق من البداية اننا في اسرة واحدة رحم المعلم هشام واطال في عمر الحبيب تمام ..وسامح الله مختار/الفشار / الغدار /العيار / الذي فتح ذكريات كنت ومازلت اخبئها في صندوق الكنوز الثمينة