- لا نقف في جبهة أونكتب بعواطفنا، ولكننا نملك وعيا يجعلنا نقيم الميزان، ونعتقد أننا نعلم كثير من (خبابير) الصراع، ولن تجرفنا دعوة أو منشور لتغيير قناعتنا، فمواقفنا صريحة، وتضع مصلحة رياضة وأندية عدن أولا، وطز بالأشخاص. - إقالة عبدالجبار سلام عن رئيسة إتحاد كرة القدم - عدن، ربما تكون الحبة التي ستنفرط بعدها كل المسبحة، وتسقط شماعة التقارب، وتعلن نهاية شهر العسل ونحسب أن رياضة عدن وأنديتها تنتظر أيام سوداء تزيد محنتها. - بعضهم يصور (الجباري) بطل، وهناك آخرون يرونه متمرد وخائن، وسط هذا الجدل تاتي النتيجة واحدة، ففي النهاية هذه بضاعتهم واستبدلوها، ولكن الفاتورة الجديدة ستضاف إلى الحساب القديم، والتي ستدفعه رياضة عدن وأنديتها. - كان (الجباري) يملك حسنة ، فلم يكن طرف في الأزمة التي تعيشها رياضة عدن ، وهي ميزة تعزز حضوره كوسيط وحلقة التقارب بين الطرفين، حتى أنها تكفل له الرقص على حبال الصراع دون خسائر ، وبالتالي السؤال الذي بات يراودنا، لماذا يقدم على هذه التضحية، ويخسر مصالحة وعشرة عمره ، في الوقت الذي اختار كثيرون السكوت، بما فيهم المستشار نفسه !.. نعتقد أن بين الصفقة والصفعة تقف الحقيقة !. - تكاد تكون الجهة الرئيسية بقيادة المستشار (السقاف) غائبة عن المشهد، وفي ضل استقرار كل طرف في مكانه، خرج بعضهم بدعوة غير رسمية (منشور)، وطالبوا الشيخ (العيسي) بالوفاء بوعده ورفع العقوبات عن الأندية العدنية، وبعدها جاءت مخاطبة عبدالجبار للإتحاد العام بالاتجاه ذاته، ونظن أن إبليس وسوس في مخ (الشيباني)، ففتش في ملفاته وربما شعر أن (الجباري) يلعب بذيله، فقرروا الإطاحة به !.. الذي يجعلنا نهرش رؤوسنا أن من رشحوه خليفته شخص تعيس، فهل عدن فارغة من العقول المحترمة ، أم أن زحمة الأطفال تطردهم ؟. - قد نتفق أن قرار الاتحاد فوضوي ، فمخاطبته لرفع العقوبات عن أندية عدن ليست جريمة، ولكن من يقرأ بين سطور القرار سيدرك أن الرسالة تتجاوز (الجباري). - سواء نفذ عبدالجبار القرار أو أعلن تمرده وانقلابه، لن يتغيير الواقع، فكلهم حمل كاذب، ولا أحد منهم يستحق البكاء. - أكثر ما استغربه انبطاح النخبة وتحديدا الرياضية، حتى أن منهم من يسير بجانب الحائط ويخشى أن تسمع الجدران همسه وثرثرته، فهروبهم عن مواجهة مايحدث من عبث لرياضة وأندية عدن لا يعفيهم من وزر المسؤولية، فلا تنسوا أنكم أنتم من صنعتم تاريخها وشيدتم عرشها. - موقف محترم لو سمحتم ، فقد يغير الكثير ، فالشكوى لغير الله مذلة . - ياسر محمد الأعسم/عدن 2023/3/24