ظلم الاتحاد اليمني العامل كرة القدم الأندية الرياضية عندما أعلن عن إقامة بطولة الدوري العام لكرة القدم لفرق الدرجة الأولى في وقت مفاجئ للأندية مما أدى إلى قلة مدة الإعداد، وعدم تجهيز الفرق بالشكل المطلوب.. ولهذا ظهر المستوى العام للدوري ضعيفا، وكذلك مستوى جميع الفرق (بدون استثناء) مختلفا عن المواسم الماضية. ويبدو أن الاتحاد كان كل همه أن يلحق عام 2011م قبل أن ينتهي من أجل أن يرضي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن أجل أن يشعر الاتحاد الآسيوي بأن الاتحاد اليمني ملتزم ببدء الموسم في موعده.. ولم يفكر الاتحاد أن البلاد تمر بأزمة صعبة منذ العام الماضي حتى الآن والرياضيون يعتبرون جزء لا يتجزأ من الشعب الذي يعاني الأمرين في كافة مناحي الحياة. ويلاحظ أن خطة الاتحاد مقتصرة على مسابقات لاعبي الفرق الممتازة من أندية الدرجات الثلاث لأنه لا توجد لديه إستراتيجية لإقامة نشاطات تتضمن إقامة مسابقات كافة الفئات العمرية من براعم وناشئين وشباب وكبار، وكذا الدورات التدريبية والمحاضرات التثقيفية المستمرة للمدربين والحكام.. ولذلك نجد معرفة المدربين والحكام بلوائح وقوانين اللعبة ضعيفة مما أدى إلى غياب المدرب المؤهل والحكم المؤهل والدليل أنه في مجال التحكيم لدينا حكاما دوليين كثيرين ومازلنا نعاني من ضعف مستوى التحكيم. و لأننا نشعر بعدم وجود إستراتيجية للاتحاد نجده يقم مباراتين في أسبوع في المسابقات الثلاث بطولة الدوري وكأس الرئيس وكأس الوحدة بدلا من أن تكون مباريات هذه المسابقات موزعة على عدة أسابيع، بحيث تقام هذا الأسبوع مباراة في الكأس وتعقبها عدة أسابيع للدوري مثلما تعمل اتحادات الدول الأخرى في مختلف القارات. و لا أظن أن الاتحاد الآسيوي له نظام يختلف عن نظام الاتحاد الأوربي أو غيره من الاتحادات القارية الأخرى لكي نلاحظ نظام الاتحاد اليمني يختلف عن الاتحادات الأخرى.. وحتى البطولات الخارجية لا نجد التخطيط السليم للمشاركة فيها، حيث يتم اختيار اللاعبين أثناء سير مسابقات الدوري والكأس والمباريات تجرى ولاعبو الأندية في المنتخبات، ولهذا مسابقاتنا ضعيفة ومستوى منتخباتنا أيضا ضعيفة. وبالنسبة للتغطية الإعلامية مع المنتخبات الوطنية هناك مجاملات ومحاباة في الاتحاد، ويتم اختيار الإعلامي بطريقة ( الأقربون أولى بالمعروف).. فمتى سنلاحظ اتحاد الكرة يعمل بإستراتيجية وخطط تنظم مواسمه وتحسن من مستوى اللعبة ومستوى التحكيم والنظر بعين واحدة في اختيار الإعلاميين للمشاركات الخارجية، وليس بطريقة الأقربون أو المناطقية.