أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة الجمعة أنها أفرجت عن 27 جنديا يمنيا أسرتهم الشهر الماضي في "غزوة" بمحافظة شبوة في جنوب شرق البلاد. وقال متحدث إعلامي باسم الجماعة المتشددة يدعى "أبو مهاجر":""أطلق أنصار الشريعة في عزّان بولاية شبوة سراح 27 جنديا من قوات نظام صنعاء كانوا أسروهم في غزوة "وإن عدتم عدنا " في منطقة الكود بأبين. وأوضح أن إطلاق "سراح الجنود الأسرى جاء بعد أن تابوا وتعهدوا بعدم العمل في صفوف جيش صنعاء مرة أخرى". وأشار أبو مهاجر إلى أن أنصار الشريعة كانوا قد أطلقوا عددا من الأسرى في أكثر من منطقة بعد تعهدهم "بعدم الانخراط مجددا في صفوف قوات نظام صنعاء" ليصل إجمالي الأسرى المفرج عنهم إلى سبعة وثلاثين أسيرا خلال الأسبوع الجاري. وقال الخبير العسكري العقيد علي منصور ان عملية إطلاق سراح الجنود بدون وساطة مسبقة يعود إلى تعرض القاعدة لخسائر متلاحقة في محافظة أبين مع اقتراب موعد اقتحام الجيش للمدن التي يسيطر عليها التنظيم في هذه المحافظة. وأضاف"الحرب في أبين تسير نحو تحقيق النصر الأكبر ضد العناصر الإرهابية وتطهير المحافظة خلال أيام من قبضة القاعدة"، مشيراً إلى أن "الجيش أصبح اليوم يطوق مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين التي باتت تتراجع فيها قدرات القاعدة القتالية في مختلف الجبهات". وتوقع أن يدخل الجيش اليمني إلى مدينتي جعار وزنجبار "وطرد الإرهابيين خلال الأيام القليلة المقبلة" وذلك بعد أن أحكم الجيش السيطرة على الجهة الشمالية الغربية من جعار. وواصلت القوات اليمنية قصفها أهدافا في منطقتي شقرة وعرقوب في محافظة أبين لليوم الخامس على التوالي يوم الخميس في اطار الحملة التي يشنها الجيش على المتشددين. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الارواح. وتقاتل القوات اليمنية جماعات تابعة للقاعدة سيطرت على مناطق في وسط وجنوب اليمن خلال الانتفاضة التي اندلعت العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح قبل ان يتنحى في نهاية الامر في فبراير/ شباط. واستعاد الجيش اليمني أجزاء من محافظة أبين منها مناطق من العاصمة زنجبار ويحاصر بلدة جعار وهي مناطق استولى عليها متشددون العام الماضي. وتقع هذا المناطق على الساحل الجنوبي لليمن المطل على بحر العرب. وفي الاسبوع الماضي قتل مفجر انتحاري أكثر من 90 جنديا في صنعاء في هجوم أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عنه ثأرا من هجمات الجيش على مقاتليها. وترى واشنطن في القاعدة في جزيرة العرب خطرا على الامن الدولي وألقت بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي. وزادت واشنطن من هجماتها التي تستخدم طائرات بدون طيار ضد المتشددين الذين تشتبه بتخطيطهم لهجمات ضدها. كما استأنفت تدريباتها العسكرية لمساعدة قوات الامن اليمنية على التصدي للقاعدة، لكن أغلب الهجمات الأمريكية التي تستهدف القاعدة تقتل مدنيين حسب ما يقول نشطاء في اليمن.
