حذر الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن ، محمد عبدالسلام ، من المساس بحقوق الاعلاميين الذين عبروا عن رفضهم لمواقف الإعلام الرسمي. وكتب عبدالسلام تعليقاً في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حذر فيه من المساس بحقوق الاعلاميين العاملين في وسائل الإعلام الحكومية، على خلفية مواقف معينة.
وجاءت تصريحات ناطق الحركة الحوثية، في اعقاب انتقاد وجهه اعلامي ومذيع في قناة (اليمن) الفضائية الرسمية ، للقناة التي قال انها تنتقي ضيوف معينين من طرف واحد فقط ولا تتيح فرصة للطرف الآخر.
وكتب الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله على "فيسبوك" ما نصه:
" نشكر كل الأحرار في وسائل الإعلام الرسمية الذين عبروا عن رفضهم لحرف سياسة الإعلام الرسمي خدمة لجهات حزبية أو شخصيات نافذة ، ونعتبر موقفهم موقف وطني مسئول يحرص على الحفاظ على روح التعايش واحترام كل أبناء الشعب ، ونؤكد لهم أن كل أبناء الوطن اليوم إلى جانبهم في تخليص الإعلام الرسمي من براثن الفساد والسياسات الفردية والحزبية التي تمزق الوطن بإثارتها للطائفية والمناطقية ، كما ننوه بأن المساس بهم أو بمستحقاتهم نتيجة تعبيرهم عن رأيهم أمر مرفوض للغاية".
من جهة أخرى ، قال القيادي في جماعة "إخوان اليمن" والملياردير القبلي، حميد الأحمر: إن شرعية المرحلة الحالية، هي شرعية توافقية مستمدة من الاتفاق السياسي الذي وقعه طرفا حكومة الوفاق .
وأكد الأحمر، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أن أي التفاف على هذا الاتفاق أو انقلاب عليه ينسف شرعية مؤسسات الدولة القائمة بما فيها شرعية الرئيس.
ونبه إلى أنه "لا يجب أن ينسينا الوضع الغوغائي الذي خططت له قوى الثورة المضادة من داخل الإئتلاف الحاكم ومن خارجه تلك الحقيقة"- حد قوله.
ويأتي موقف الأحمر بعد أن أعلن في لقاء وطني موسع رأسه الرئيس عبدربه منصور هادي عن مبادرة تضمنت عدداً من البنود للخروج من الأزمة التي يعيشها البلد بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية "الجرعة".
وتضمنت المبادرة إقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية "كفاءات" تتحق فيها الشراكة بين مختلف القوى السياسية، على أن يتم ذلك خلال أسبوع بالإضافة إلى تخفيض أسعار مادتي البنزين والديزل بواقع 500 ريال لكل منهما.
وتشهد العاصمة صنعاء احتجاجات واعتصامات دعا لها زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، رفضاً ل"الجرعة" وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار .