أعلن عضو المجلس السياسي لأنصار الله والناطق الرسمي باسم الجماعة في مؤتمر الحوار علي البخيتي، استقالته من عضوية المجلس السياسي، الجمعة، مشيراً إلى أنه كان أبلغ السيد عبدالملك الحوثي، استقالته في غير لقاء جمعه به. وأرجع البخيتي في مسودة الاستقالة قراره ذلك إلى رغبته في ما أسماه "لعب دور آخر يساهم في تمتين اللُحمة الوطنية والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي الذي بدأ في التحول الى استقطاب مناطقي وطائفي وأصبح يهدد الوطن بالتفتت ونسيجه الاجتماعي بالتفسخ". وكشف البخيتي عن تعرضه للمعاناة من قبل بعض "الانتهازيين والوصوليين داخل الجماعة – بعد نقده للحركة مؤخراً – منوهاً تعرض صورته للتشويه وتوجيه الاتهامات.. وأشار البخيتي إلى سعة صدر زعيم الجماعة السيد عبدالملك الحوثي، وإلى أن الأخير تحمل النقد الذي كان يوجهه للجماعة طيلة الفترة الماضية، حرصاً منه عليها. وطالب البخيتي الجماعة وزعيمها بمساعدته على "الدور الذي يرغب بتأديته وعلى المساعي التي سيبذلها – هو وغيره – للوصول إلى تسوية عادلة تخرج البلد من أزمته الحالية وتؤسس لشراكة حقيقية.. وتسوية سياسية تتبنى بناء دولة المواطنة المتساوية، دولة تُعيد للمؤسستين الأمنية والعسكرية اعتبارهما وكرامتهما التي أهدرت، دولة العدالة والنظام والقانون والمؤسسات، دولة تحتكر وحدها السلاح المتوسط والثقيل وتنظم حمل الأسلحة الشخصية بقانون خاص، دولة الحقوق والحريات السياسية والشخصية، دولة التبادل السلمي للسلطة، دولة تتمكن فيها كل فئات المجتمع من التعبير عن قناعاتهم الفكرية والسياسية والدينية والمذهبية بحرية كاملة، الدولة التي تبناها أنصار الله في رؤيتهم التي قدموها في مؤتمر الحوار".