صحيفتا الاولى والشارع هما صحيفتان ممولتان من احمد علي وياسر العواضي وبالتالي فهما ليستا بريئتان من الايام الاولى للثورة . بالنسبة لقولك ان الاصلاح يتصدر فعاليات الاعلام المستقل ولا ندري أي اعلام مستقل تقصد فإن كنت تقصد الاولى والشارع فقد خرج الحمار السوق والكثير ممن اشتغلوا معكم اكدوا انها تتبع احمد علي وياسر العواضي وأظنك لا تنسى مقال الاخ محمد عبدة العبسي الذي كتب ذلك المقال الشهير الذي رفضتم نشره في صحيفة احمد علي الاولى . الحفل ليس حراما في عدن لا شرعاً ولا عقلاً ولا قانوناً للاصلاح او لغيره ومن احتفل في عدن هم جنوبيين اياً كان انتمائهم واصلاحيي الجنوب هم يمنيين في الاول والاخير ، والقوانين النافذه لا تمنعهم من تنظيم مثل هذه الفعالية وسقوط قتلى لا تستطيع انت ان تجزم انهم المسئولون عنه ولو كنت منصفاً موضوعياً تملك حرية الكلمة ولست موجهاً في تلك الصحيفة الصفراء لكنت نقلت كل الآراء ولطالبت بتحقيق عادل منصف ، وكان الاولى أن يكون حكمك منصفاً وموقفك محايداً وموضوعياً ، لكن أنى لك ذلك وقد اشتغلت ضد الثورة من الايام الاولى باسلوب ماكر ، فقلي بالله عليك من أجل ماذا سيمول احمد علي عفاش هذه المطبوعة ، فكان مقصدك انت ونديمك نايف غير شريف من اليوم الاول للقبول بتلك المهمة القذرة . من اصدر قرار تعيين المحافظ هو رئيس الجمهورية هادي وبقرار جمهوري وليس الاصلاح ، إلا إذا عندك قرار اصلاحي آخر فبإمكانك نشره في صحيفة أحمد علي . بالنسبة لاختيار الوزراء في حكومة الوفاق الوطني وبالنسبة لأعضاء المشترك فقد تشكلت لجنة للإختيار من الأمناء العامين في الاحزاب المنضوية تحت ذلك التحالف وليس الاصلاح وحده من اختار اولئك الوزراء . بالنسبة لعلي محسن فإذا كان فاسداً حد قولك وانت صحفي تحترم كلمتك ولا تبيع قلمك ففساد عفاش اضعاف مضاعفة وكان الاولى بك ترك العمل مع عفاش خاصة في ظل الثورة التي شهدت سقوط صنم صالح ولم تلمعوه بطريقة مباشرة وغير مباشرة غيركم انتم وبالتالي فنقدك علي محسن فقط يفقد مصداقيته لدى المتلقي والقارئ . من اشتغل مع حمام الفساد نفسه وفي ظل ثورة شعبية عارمة عمت العالم العربي من المحيط الى الخليج هما انتما ، وبالتالي اذا كان جرم الاصلاح واحداً فجرمكما اضعافاً مضاعفة باعتبار انهم تعاملوا مع الفرع وانتم تعاملتم مع الاصل والى اليوم . علي محسن يكفيه انه دخل التاريخ من اوسع ابوابه وسيسجل موقفه بأحرف من نور ، وعداوتكم له مذهبية طائفية حزبية باعتبار انكم خليط من الطائفيساريحيين الجدد. بالنسبة للمبادرة الخليجية فقد جاءت بضوء اخضر من امريكا للحفاظ على العلمانيين والطائفيين في اليمن فقنبلة علي محسن التى فجرها بانضمامه للثورة كانت كفيله باسقاط صالح بالضربة القاضية وليس بالنقاط كما حدث لاحقاً بالمبادرة الخيليجية والاصلاح والزنداني وعلي محسن متهمين امريكياً وسعودياً بأنهم ضد المصالح الحقيقية لامريكا في اليمن والمنطقة ، وهم وإن أنحنوا قليلاً امام العاصفة الامريكية ، إلا ان امريكا تعرف من يتحالف معها ومن تلتقي مصالحها معهم . لقد تكلم بالامس سعد الدين ابراهيم صاحب مركز بن خلدون في مصر امس على قناة سي بي سي المصرية ان امريكا تهمها في المنطقة الاقليات وذكر منهم الشيعة ، كما لا تنسى بيان الاممالمتحدة والتي حذرت فيه من هضم حقوق الاقليات وبالطبع الشيعة في المقدمة . لقد كانت المبادرة الخليجية هي طوق النجاة التي رمت به امريكا والسعودية لحلفائها ومن هم المعادل الطبيعي للحركة الاسلامية الاكثر تنظيماً والاوسع انتشاراً ولو أن السعودية وامريكا رافقت الضغط الذي شكله انضمام علي محسن الداخلي بضغط اقليمي ودولي على عفاش وارغموه بنقل السلطة الى نائبه هادي لكان الوضع غير ما هو عليه اليوم ولما كانت هنالك قضية حوثية ولا قضية انفصالية ، لكن لان الغرب يشتغل على نار هادئة فقد جعل من اولئك ادوات لمشروعه التدميري في اليمن . والمبادرة لم يوقعها الاصلاح وحده فالمشترك بكل رموزه من الشيعة المتمثلين في حزبي الحق واتحاد القوى الشعبية والقوميين والاشتراكيين والناصريين هم من الموقعين على المبادرة الخليجية وبالتالي فقولك ان الاصلاح وحده هو من وقع على المبادرة غير صحيح ومخالف للواقع .
