انتقلت حركة طالبان الأفغانية من الاعتماد على موقع "فيس بوك" بشكل كامل إلى موقع "تويتر" من أجل نشر رسائلها إلى العالم عن طريق شبكة الإنترنت، وذلك وفقاً لتقرير نشرته "بي بي سي". ويقول ويليام ماكانتس هو محلل في مركز الدراسات الاستراتيجية في الولاياتالمتحدة إن تلك الجماعات لا تلجأ كثيراً لمواقع مثل فيسبوك أو تويتر لإن من السهل إغلاق الحسابات الشخصية على تلك المواقع، إذ يكفى أن ترفع مجموعة من المشتركين راية التحذير من صفحة بعينها حتى يتم إغلاقها. ومع ذلك فإن تلك الجماعات تجد راحة كبيرة في استخدام منابر الحوار والمناقشة وهو ما دأبت عليه اعتباراً من عام 2005. كما أن هناك سيل من رسائل الكراهية والتحريض والعنف على الانترنت، وعلى رأسهم جماعات التفوق الأبيض، والجماعات العنصرية مثل "كو كلوكس كلان" في الولاياتالمتحدة والجماعات المعادية للإسلام وللسامية. وطبقاً لإحصائية نشرها مركز سيمون ويزنتال الامريكي، هناك زيادة نسبتها 20 في المائة في البلاغات عن رسائل على الانترنت من جماعات تحض على العنف والكراهية ونبذ الأجانب وغير ذلك من صور عدم التسامح. وفي الماضي كانت جماعات مسلحة مثل حركة "فارك" الكولومبية مواقع رسمية وبعدة لغات، ولكن تلك المواقع أغلقت الآن. ومع ذلك فإن جماعة "فارك" وغيرها من الجماعات ذات التوجهات المماثلة، وجدت طريقا تلتف منه حول الإغلاق وهو استخدام وكالة أنباء تبث على الانترنت، وهي وكالة "أنكول" لتكون منبراً تبث منه رسالتها. وعلى موقع تويتر أيضا يمكن أن تكون هناك جماعات مثل "فارك" ولكن ليس كمنظمات، بل حسابات فردية، وما أن يتم التواصل مع صاحب الحساب فإنه سرعان ما يكشف عن أنه يمثل منظمة أو حركة معينة. ويقول تقرير "بي بي سي" أن تويتر هو الأقوى غير أن شعبية وانتشار موقع تويتر وسهولة الوصول إليه واستخدامه حتى عبر الهواتف المحمولة تجعله جذاباً لكثير من المنظمات والجماعات المتشددة.