تتوسع رقعة النزاع المسلح بين مليشيات الحوثي المسلحة ومقاتلين من قبيلة أرحب بعد يومين من اندلاعها في المناطق الواقعة شمال أرحب، وذلك بعد فشل مساعي الوساطتين الرئاسية والقبلية في نزع فتيل التوتر ووقف القتال. وبحسب مصدر محلي فإن اليوم الإثنين شهد أعنف المعارك بين مليشيات الحوثي المسلحة ومئات المقاتلين من أرحب، بعد سيطرة الحوثيين على عدة قرى في ذيبان وبني علي. وأضاف المصدر ل"يمن برس" أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى الآن، وأنها الأعنف منذ اندلاع المواجهات قبل حوالي شهر. وقال بأن المعارك احتدمت فجر اليوم الإثنين وبالتحديد في منطقة جبل الشبكة وريام بذيبان، وكذا بيت صيفان في شعب بني سليمان ومنطقة هاوم وجبل الراس والنجود وقطوان في عيال عبد الله. وأشار إلى أن مسلحي القبيلة تمكنوا من طرد الحوثيين من عدة مواقع وجبال كانوا قد سيطروا عليها، منها جبل راس والنجود وقطوان، وكذا جبل الشبكة بذيبان، مضيفاً بأن المواجهات الآن على أشدها في المناطق المحيطة بجبل الشبكة، وكذا في منطقة هاوم الواقعة في عيال عبد الله والتي بدورها تقع على الحدود مع حرف سفيان معقل حركة الحوثي في عمران. وقال المصدر أن جثث قتلى الحوثيين يمكن رؤيتها في المناطق التي فروا منها صباح اليوم، مقدراً عددها بالعشرات، في حين أكد سقوط قتيلين من أبناء أرحب بالإضافة إلى سقوط ما بين 12 إلى 15 جريح في المواجهات التي اندلعت اليوم الإثنين. وأشار إلى أن رجال أرحب قاموا اليوم بقصف عدد من مواقع الحوثي بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة. وتوقع المصدر أن تكون الساعات القادمة هي الحاسمة فيما يتعلق بالمواجهات بين مقاتلي أرحب وبين مسلحي الحوثي الذين جاء معظمهم بحسب المصدر من مناطق متفرقة في سفيان وصعدة، مشيراً إلى تصميم أهالي المناطق التي اعتدى عليها الحوثي على تطهيرها من تلك المليشيات. وكانت قبائل أرحب أصدرت أمس بياناً اتهمت فيه من أسمتهم ب"مليشيا الإرهاب الحوثي" بالهروب من التزاماتها تجاه الوساطة الرئاسية والقبلية، وبشن هجمات واعتداءات مسلحة على المناطق الشمالية لقبيلة أرحب بعد أن قدمت من صعدة وسفيان وغيرها، كما أشار البيان إلى أن الحوثي يعد مليشياته الإرهابية للهجوم على أرحب وتنفيذ مخطط تهجير جديد، بعد أن نجح مخطط تهجير أهالي دماج.
