ترتكب مليشيات الحوثي منذ دخولها مدينة عمران جرائم بشعة بحق الأهالي، بعيداً عن أعين الإعلام والمنظمات الإنسانية. فبحسب المصادر فقد شهدت عمران خلال اليومين الماضيين عمليات مداهمة للمنازل وانتهاك للحرمات والأعراض من قبل تلك المليشيا، بحجة البحث عن التكفيريين.
وأوضح مصدر محلي أن أطقم حوثية تقوم بمداهمة العشرات من منازل المواطنين بحجة أنهم تكفيريين، حيث يقوم مسلحو الحوثي باقتحام المنازل وإهانة النساء والأطفال وإجبار أصحاب تلك المنازل بترديد الصرخة، ثم يقومون بطردهم منها وإحتلالها ومن ثم نهبها والتمركز فيها.
وأوضح المصدر بأن مليشيات الحوثي قامت خلال اليومين الماضيين بقتل العديد من المواطنين، بينهم خطيب أحد المساجد قبيل خطبة الجمعة يوم أمس، بعد أن رفض تسليم المسجد لهم، فما كان من مسلحي الحوثي إلا أن أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً في منبر المسجد.
هذه الوحشية تمتلك غطاء ديني من خلال الفتاوى التي أطلقها أمس عدد من خطباء مساجد عمران الحوثيين بعد استيلاءهم عليها، حيث أوضح المصدر أن خطيب الجامع الكبير بعمران أفتى في خطبته يوم أمس بقطع أيادي ورقاب التكفيريين، مشيراً إلى أن عمران تحررت من الظلم الذي حل بها منذ خمسين عاما، أي منذ اندلاع ثورة سبتمبر المباركة.
وبحسب المصادر فقد اقتحمت مليشيات الحوثي حوالي 23 مدرسة في مدينة عمران مساء أمس الجمعة فقط، وقامت بتحويلها الى ثكنات عسكرية و تجمعات لمسلحيها.
وفي قرية بيت رياش الواقعة بالقرب من موقع الجميمة الذي كان يتمركز فيه الجيش أقدمت مليشيات الحوثي على اقتحامها، وتفتيش منازل المواطنين، بالإضافة إلى اعتقال 13 من أبناءها بحجة وقوفهم مع الجيش.
وفي سياق انتهاكاتها لحقوق الإنسان قامت مليشيات الحوثي يوم أمس بمهاجمة حصن الاحمر ومبنى تحفيظ القرآن الكريم بمديرية حبور ظليمة وسيطروا عليهما بعد نهبهما، حيث كشف الصحفي الحوثي أسامه ساري عن نية الحوثيين تفجير الحصن ودار تحفيظ القرآن الكريم.
