نعت رموز دينية وإعلامية وسياسية رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، الذي وافته المنية الخميس، عن عمر يناهز ال74 عاما. وقالت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان على موقعها الالكتروني، إنها "تنعى أمينها العام فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري الذي وافاه الأجل صباح الخميس"، دون أن تعلن عن المكان الذي توفي فيه.
وقدم عدد من الرموز الدينية أحر التعازي والمواسى للشعب العراقي وللأمتين العربية والإسلامية بوفاة الشيخ الضاري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت "عربي21" عدد كبير من التدوينات والتغريدات عبر هاشتاج #وفاة_الشيخ_حارث_الضاري، أبدت معظمها مشاعر الحزن والأسى على وفاته، مستذكرين مناقب الشيخ ومسيرته الحافلة بالعلم والرشاد.
وغرد الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي على حسابه الشخصي عبر "تويتر": "عزائي لأهلي في العراق، وللأمة كلها.. اللهم اغفر للشيخ حارث الضاري.. وارفع درجته، وأخلفه في أهله بخير.. واحفظ العراق من كل سوء.. يا رب".
أما الشيخ ماجد الغادي، قال: "إذا ما مات ذو عِلمٍ وتقوى فقد ثُلمت من الإسلام ثلمة رحمه الله وغفر له، وأحسن عزاء أهل السُنة شُرفاء العراق".
ودون محمد الحضيف: "حين يرحل الكبار، (يتضخم) التافهون والسفلة.. وتضيق الدنيا. اللهم ارحم عبدك حارث، وأنزله منازل الشهداء. اللهم نصرك أو رفقتك"، بينما غرد حارث المطيري قائلا "نعزي الأمة عامة والشعب العراقي وهيئة علماء المسلمين وأسرة آل ضاري المحمود خاصة بوفاة الزعيم المجاهد الشيخ حارث الضاري.. حارث الضاري فقيد الأمة عاش عزيزاً ومات بإذن الله شهيداً وسيخلده التاريخ كأبرز قادة العراق في مقاومة الاحتلال الأمريكي".
وقال الشيخ نبيل علي العوضي: "عزاؤنا لأهله ومحبيه وفاة الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته في الجنان"، في حين أشار الإعلامي أنور مالك في تغريدة له إلى فيديو يظهر "الشيخ حارث الضاري وموقف سجّله التاريخ صوتا وصورة مع المعلم الشيعي محمد علي تسخيري. وهو يقول له صراحة إن الأجهزة الأمنية الإيرانية هي المسؤولة عن التفجيرات بالعراق".
وأضاف مالك "تعازينا الخالصة لشعب العراق وكل أمة الإسلام على وفاة الشيخ حارث الضاري رحمه الله الذي وافته المنيةّ هذا اليوم الخميس في أسطنبول".
من جهته قال فيصل بن جاسم آل ثاني عبر "تويتر": نعزي الأمة الإسلامية بفاجعة وفاة الشيخ حارث الضاري رجل نظن فيه الإخلاص والتضحية في سبيل أمته ولا نزكي على الله أحدا غفر الله له ورحمه"، أما مدير عام شبكة الجزيرة الأسبق الإعلامي وضاح خنفر، قال: "التقيت بالشيخ رحمه الله أول مرة بمنزله بُعيد الاحتلال الأمريكي، وبدا من يومها ضميراً حيّا للعراق الموحد المستقل".
الكاتب ياسر الزعاترة أبدى مزيداً من مشاعر الحزن في تغريدته: "يغبط الإنسان من يموتوا واقفين لم يساوموا ولم يسلموا أو يستسلموا.. لم ينحنوا حتى للعواصف.. حارث الضاري نموذجا..".
مؤيدو تنظيم الدولة يهجون
وعلى النقيض، أبدى مؤيدو تنظيم الدولة وعدد من رجالات الحكومة العراقية ونشطاء شيعة امتعاضهم من الشيخ الضاري ومارسوا الهجاء بحقه، ووصفوه ب"الإرهابي"، فقد نشرت عدة حسابات مؤيدة لتنظيم الدولة كلمة أبي مصعب الزرقاوي عن الشيخ حارث الضاري، بعد رفضه العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة في العراق.
يذكر أن الشيخ حارث الضاري هو أحد علماء السنة في العراق، وكان يقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وهو من أكبر المناهضين للاحتلال الأمريكي ولطريقة الحكم الحالية في العراق.
