قالت صحيفة دولية أن مصدرا عسكريا يمنيا رجَح -في اتصال هاتفي معها- "إصابة قيادات كبيرة في ميليشيات الحوثيين وصالح في الغارة التي استهدفت مقر قيادة القوات المسلحة فجر أمس"، رافضاً الإفصاح عن هوية وأسماء تلك القيادات". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط " عن المصدر العسكري الذي وصفته بالمطلع قوله: "إن سيارات الإسعاف لا تتحرك نحو الموقع الذي تعرض للقصف إلا بعد مضي نصف ساعة إلى ساعة على الأقل عادةً، في حين أنها هرعت مباشرة إلى مقر القيادة فجر أمس بعد دقائق قليلة من الغارة".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه "إن الإجراءات المشددة التي فرضها الحوثيون عقب الغارة تشير إلى وجود قيادات كبيرة في مقر القيادة، وهذا ما حدث قبل نحو شهر، إثر الغارة التي استهدفت حي سعوان، ومنع الحوثيون وقتها مراسل قناة الميادين من التصوير في موقع الغارة، في حادثة غير مسبوقة، وتسربت معلومات فيما بعد بمقتل قائد العمليات العسكرية في ميليشيا الحوثي أبو علي الحاكم في تلك الغارة".
وقالت الصحيفة أن مصادر مطلعة في وزارة الدفاع ذكرت لها إن الغارة "استهدفت اجتماعاً للعديد من القيادات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إضافة إلى قيادات بارزة في ميليشيات الحوثي، لتدارس التحركات العسكرية والميدانية، ضمن محاولات الانقلابيين الحثيثة لتحقيق أية مكاسب ميدانية على الأرض، خاصة في جبهتي تعز والجنوب، قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف، من أجل المساومة أثناء المفاوضات بين الأطراف اليمنية" المزمع عقدها في 14 من الشهر الحالي يونيو (حزيران).
وقال مصدر رفيع ثانٍ لذات الصحيفة المقربة من السعودية أنه "ما لا يقل عن 72 عسكرياً في مقر قيادة القوات المسلحة وأكثر من 200 جريح".
واشار إلى أنه "تم نقل الجرحى من الجنود والضباط إلى مستشفى الكويت القريب من مقر القيادة، في حين تم نقل القيادات الكبيرة التي قتلت وأصيبت إلى المستشفى العسكري ومستشفى العرضي داخل مقر وزارة الدفاع، وسط إجراءات مشددة، وانتشار أمني غير مسبوق".
