ألقت شرطة الطائف القبض على جناة أطلقوا النار على رجال أمن سعوديين بالمحافظة، ما تسبب في استشهاد رَجُل أمن وإصابة آخرين خلال الهجوم. وأوضحت المعلومات أن الجهات الأمنية حاصرت منطقة العزيزية بالطائف؛ حيث طاردت الجناة وسط حالة من الاستنفار الأمني بالمحافظة، ومتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، لسير العملية الأمنية. وأشارت مصادر إلى أن المهاجِمَيْن (كانا يحملان سلاحًا رشاشًا، وحزامًا ناسفًا) بادرا بإطلاق النار على إدارة الشرطة بالطائف، وإحدى الدوريات الأمنية، ولاذا بالفرار، لكن المركبة التي كانا يستقلانها (فورد/ حمراء اللون)، انقلبت بهما، فتحصنا في سوق البلد بالمنطقة المركزية، ما دفع الشرطة إلى فرض طوق أمني على مداخل ومخارج الأحياء القريبة من موقع الحادثة. وأوضحت معلومات أنه تم إلقاء القبض على المسؤول عن العملية (يوسف عبداللطيف الغامدي) عقب محاصرته حتى تم القبض عليه، ويجري الآن مسح أمني شامل للمنطقة، والتأكد من كافة الإجراءات الأمنية، للتوصل إلى مساعده الهارب (فيصل الزهراني)، فيما تُشير مصادر أخرى إلى مقتل معاونهم الثالث (عزام الزهراني). وفيما أُصيب رجل الأمن محمد الحارثي في رقبته من جراء إطلاق النار عليه من سلاح رشاش؛ فقد استُشهد الرقيب فهد بن سراج المالكي خلال تصديه للهجوم الإرهابي. ورجحت مصادر أن الهجوم على شرطة الطائف كان جزءًا من عملية كان يُخطط لها تنظيم "داعش" كي ينفذها بالمحافظة فجر اليوم الجمعة، قبل نجاح الأمن في التصدي لها، وإحباطها. وأوردت صحيفة "الوطن" رواية أخرى للهجوم؛ حيث أوضحت أن فرقة أمنية باشرت القبض على مطلوب أمني في منزله، فحاول شقيقه تضليلهم لتمكينه من الفرار، فباغت المطلوب اﻷمني أفرادَ الفرقة وأطلق النار عليهم، ولاذ بالفرار، ما أدى إلى استشهاد رجل أمن، قبل توجه المطلوب لمقر إدارة شرطة الطائف، حيث أطلق النار على رجل أمن في دوريته بجوار الشرطة، ما أدى لإصابته، وواصل المطلوب هروبه، وانقلبت المركبة التي كانت تُقلُّه فترجل منها، وتحصن في مباني المنطقة المركزية. وقالت "الرياض" إن الجاني لاذ بالهرب بعد أن تمكن من الاستيلاء على سيارة الشهيد المالكي، عقب تنفيذ جريمته، وانطلق من موقع الجريمة مطلقًا النار على الدوريات الأمنية، ثم توجه إلى شارع العزيزية، وبسبب الارتباك والسرعة الزائدة انقلبت السيارة، واصطدمت بأشجار في الجزيرة الوسطى بالشارع، وعند محاولة بعض المواطنين الاقتراب من الموقع أشهر الارهابي سلاحه، وفر من الموقع إلى سوق البلد المجاور، مستغلا ازدحام السوق بالمحلات التجارية والمنازل والفنادق والجوامع. وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية المختصة أعمالها، وقامت بتمشيط المنطقة والبحث على المطلوب بإشراف مدير شرطة الطائف العميد عبدالرحمن الثمالي وعدد من القيادات الأمنية، ولا يزال البحث جاريًا عن المطلوب.
