في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية التقينا برجل يحمل الكثير من الأفكار رجل مثابر صاحب خبره قيادية واجتماعية طويلة ولديه رؤى وأفكار إستراتيجية في إيجاد الحلول السياسية . رجل لايعرف اليأس لديه الكثير من الآمال ، فلم يقبل الوقوف عند حد معين ، بل يسعى لمواكبة كل مايهدف التطور في عالم الاقتصاد والتنمية، انه الشيخ محمدالمحضار والى حصيلة هذا اللقاء :
* مرحبا بالشيخ محمدالمحضار : في البداية ممكن تعرف القارئ عن شخصك الكريم أكثر؟
وعن أعمالكم وبعض أهم محطات من حياتك ؟ - بكل صراحة اسمح لي أولا في بداية كل بداية اعتذر بأشد مبادئ الاعتذار لعدن الأرض والإنسان القلوب الطيبة المتحضرة عن ماسببناه لهم منذ الاستقلال المشؤم حتى يومنا هذا - وأما عن سيرتي الشخصية .. من مواليد مدينة بيحان العلياء في العام 1958م - عضو الأدباء والكتاب اليمنيين منذ العام 1974م - عضو اللجنة المركزية والمكتب التنفيذي اتحاد الفانيين اليمنيين - رئيس اتحاد الفنانين اليمنيين محافظة شبوه - رئيس المهرجان الشعبي الأول (( لقاء الاحبه )) بين مبدعي الجزيرة العربية منذ 1997م - مؤسس فرقة تهامة للثقافة والفنون في عسير - وعملت بمنصب مديرا للبنك الأهلي التجاري فرع عسير 25عام - مقدم دراسة وفكرة بنك المغتربين اليمنيين منذ العام 1997م - مقدم فكرة إعادة تأهيل الفقراء - عضو مؤتمر الحوار الأخير في الرياض
- أما المحطات في حياتي فيا كثرها .. ويا أتعسها حيث كانت لي هناك وقفات جميله إلا أنها قليله ونادرة منها قضيت عام كامل بين 1975م و1976م في فندق الحرية بكريتر في الجناح 106 ونعمت بصحبة
لاتنسى مع الأستاذ : محمد سعد عبدالله ومحمود اربد والعطروش والمرشدي وكان يرئسنا (( سالمين ومدير مكتبه الأديب / عبدالله الملاحي )) كلجنة تحضيرية للمؤتمر العام الأول لاتحاد الفنانين اليمنيين.
* الشيخ محمد ارجوا ردكم بكل صراحة .. لماذا فضلت العيش في المملكة العربية السعودية ؟
- الرفاق لم يتركوا أمامنا خيار غير الهجرة .. لان من بقي في الأرض لاخيار له إلا الموت أو السجن أو يظل امعه وببغاء ، واني نفيت إلى جزيرة سقطرى ثلاث سنوات من قبل (( محسن الشرجبي )) نتيجة مسرحية من هو المسؤل ، ووجدنا في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الملاذ الأمن
والرعاية بعد الله .
- والثورات مثل الكلبه التي تأكل عيالها بعد ان تجوع ووجدنا في وطننا الثاني العمق الحقيقي لنا ومصدر لقمة العيش التي ظنت بها علينا أوطاننا وأغدقت على اللصوص والعملاء أكثر مما يستحقوا .
* كيف تقراء المشهد السياسي والوضع الحالي بعدن .. و في اليمن بشكل عام من وجهة نظرك ؟
- المشهد السياسي للوطن .. هي حرب زيدي شافعي مع سبق الإصرار والترصد وحرب الإبادة وإحراق الأرض خصوصا في الجنوب وبذات عدن والضالع ، ماهو إلا انعكاس حي للحقد والكراهية التي يحملوه
الزيود ولن يسلموا إلا بقوه قهرية لهم وإيجاد بدائل منطقيه وملموسة ومحسوسة ، كما ان مشكلتنا في اليمن اقتصاديه بحثه ونحن كمغربين نملك رأس مال في الخارج يمثل ((240 مليار دولار )) لو وجد الحد الأدنى من الأمان لتحول اليمن إلى هونج كونج جديدة .. فلماذا مانجرب المغترب بعقله وماله وتجربته ومهاراته التي اكتسبها في غربته لأننا سبق وان غامرنا مع القبيلة والمشائخ والعسكر وأولاد الشوارع ، والنتيجة كما تشاهد دمار أمه ووطن.
* كان لديكم مشروع سكني تابع لجمعية .. هل تم تنفيذه أو تعثر ؟ والأسباب ؟
- كل أمل المغترب وحلمه إيجاد سكن يضمه وأسرته في حالة عودته القسرية أو الاختيارية استجديت صالح وحفيت اقدامي عند عبدربه .. وقلت لهم ياناس أعطوا المغترب في كل محافظه ارض حتى صحراء ودعوه يفك العنان لمهاراته وأطلقوا عليها مدن المغتربين سوف يوفروا وظائف لجيش من العاطلين وسوف يكون هناك عوده منظمه وسوف تستفيد الدولة والوطن والإنسان ولنا تجارب مريرة في العودات القسريه وحتى رجال الاقتصاد في اليمن لم نسمع لهم حس ولاخبر وكأنه لايوجد هناك عقول اقتصاديه ، وأسسنا جمعية أمان
لإسكان المغتربين في العالم .. وكم عانيت حتى ثبت تلك الجمعية وكم صرفت عليها وكأنها خاصة بي .. وهجرت الدولة وتوجهت إلى المجالس المحلية في المحافظات وقدمت 25% من دخل تلك المدن لصالح المجالس المحلية وفعلا اتفقت مع الحديدة وتعز ولحج وأبين والمهرة وسقطرى ولكن مع اخرتنا الأحداث الأخيرة المؤسفة .
* بعد سنوات من الاغتراب ؟ هل تشعر انك حققت شيء من أحلامك وطموحاتك كان صعب تحقيقها في اليمن ؟
-أول شي حققته في غربتي إنني هربت بجلدي لأنني مطلوب ومحسوب على (( سالمين )) طيب الله ثراه ثانيا اكتسب مهاراته جيدا لايمكن أحققها في اليمن .. و ثالثا نعمت بدخل جيد ورغد عيش وامن وأمان ادعوا الله ان لايغير علينا وعليه وان يقوض لنا من فيه الخير ويحقق لنا الأمن والأمان وسيادة القانون ولازلنا نحلم من اجل أبنائنا.
* كيف تقيم دور المملكة العربية السعودية تجاه الأزمة في اليمن ؟
- رب ضاره نافعة كنا نحن وكثير من أشقائنا في دول الخليج عامة والسعودية خاصة لاتخلو جلساتنا أو ورش عملنا أو مهرجاناتنا أو حتى أحاديثنا الخاصة من ضرورة احتوى اليمن قبل ان يوجد من يحتويه ويكون خنجر في خاصرة الجزيرة العربية كاملة .. ونحن وهم مثل الأنف أو العين في الوجه ولا يستطيعوا تبديلنا ولا نستطيع تبديلهم وإذا كان اليمن فقير على حد قول البعض وسلمنا بذلك رغم إنني أؤكد .. ومسؤل عن ماقوله ان داخل اليمن مايكفيه ويزيد .. فليس من العيب ان يرفعوا اليمن إلى مستواهم ، والبعض يقول يجب ان يتأهل اليمن
وهذه كلمه مطاطة لاطعم لها ولا ذوق ولو سلمنا وقلنا تمام أهلوا اليمن فهناك في دول الخليج مايقارب ستة مليون مغترب اقل واحد له عشر سنوات افتكر انه مؤهل واقل من يؤثر عليهم ويعيلهم في اليمن خمسه أفراد إذن الشعب اليمني مؤهل ولاابوح سرا .. ان الملك سلمان رجل المرحلة وقائد الجزيرة العربية بإذن الله وقد وضع النقاط على الحروف، ولم يبقى إلا الترجمة والالتفاف حوله
* هل لدى الشيخ محمد المحضار .. إي أفكار أو أطروحات ممكن الأخذ بها كمبادرة شخصية للإسهام في الحلول للازمة التي تعصف باليمن ؟
- سبق ان جربنا العسكر والأحزاب والمذاهب والأهواء والأذواء الدينية ومن يدور في فلكهم في حكم اليمن وأفلسوا وقادونا إلى وطن وإنسان مدمر .. فلماذا مانعود إلى صوت العقل ونلغي القبلية والمذهبية ونحل محلها بالاقتصاد ونشغل الناس بما ينفعهم ويطور حياتهم قد يقول قائل فين أنت وفين الوضع في اليمن ، نحن في حاجة إلى مؤتمر سريع للاقتصاديين في الجزيرة والخليج واليمن مع كوكبة من المثقفين الغير حزبين وسوف يطلعوا لنا بتوصيات تذهل وتقنع الداخل والخارج لان الحرب والاقتتال لايدعوا إلى .. إلى الموت والدمار والفناء
* ختاما هل من كلمة توجيهية تقولها سوا للشعب اليمني .. أو للقيادة وأمنياتكم ؟
- لله درك من شعب عظيم صابر منذ فجر 1962م مرورا 1967م متحمل نزق وقرف وجهالة حكامك بصبر نادر إلا إنني أتمنى عليك ان تدمر تلك الأصنام التي خلقها البعض وفرض عليك عبادتها وان تخلق من بين صفوف شبابك الذي يقاتل وهو حافي وعاري وجائع ،،، واتركونا الجيل القديم بكل أطيافه وأحقاده اما القيادة فأنني غير متفائل ان تحقق لنا شي .. لأنها فعلا عبئ على الوطن هنا وهناك .
