كشف الصحفي الجنوبي عبدالرقيب الهيدياني عن حقيقة ما حصل في منطقة الشريجة الواقعة بين مدينتي تعز ولحج الجنوبية، والذي تسبب بهزيمة المقاومة وانسحابها من المنطقة وتقدم مليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح. وقال الهدياني: تواصلت مع قيادي بارز في المقاومة الجنوبية صباح اليوم لمعرفة ما حدث في الشريجة فسرد القصة المؤلمة. ونقل الهدياني عن القيادي في المقاومة الجنوبية: تمكنت قوات المقاومة الجنوبية من التقدم حتى سيطرت على مدرسة الشريجة وتلقى الحوثيون ضربات موجعة أجبرتهم على التراجع الى الخلف، وكانت هناك فرقة تتبع القائد العسكري فضل حسن توقفت في المدرسة وأوقفوا المدرعات وقالوا هذه آخر حدودنا لن نتقدم أكثر ومعظم العتاد والقوة بأيديهم.
وأضاف القيادي في المقاومة: عارض رأيهم مجموعات أخرى من المقاومة (سلفيين إصلاحيين) ومن أفراد الجيش الوطني ولكن دون جدوى فقد حصل الخلاف الذي تطور إلى مهاترات وأخيرا تفككت الجبهة، قائد سلفي يقول: خلاص نحن سننسحب وانتم احموا البرميل يا شجعان.
وأشار إلى أن الحوثيين استغلوا هذا الواقع الجديد فشنوا هجومهم المضاد وحققوا تقدما تجاوز الشريجة إلى منطقة (الحويمي) في كرش، ودمروا وغنموا بعض عتاد المقاومة والجيش.
وأكد القيادي في المقاومة الشعبية على أن قوات التحالف وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة علمت بما جرى وقاموا بعمل خطة جديدة ستبدأ عملية تنفيذها اليوم لاستعادة الشريجة وتحرير العقيدة العسكرية للمقاومة أولا من ثقافة البراميل حتى تكون جزءا من عاصفة الحزم التي تخطت الجغرافيا وحدود سايكس بيكو لهزيمة مشروع صفوي إقليمي قادم من خارج العروبة والجغرافيا معا. وختم الصحفي الجنوبي عبدالرقيب الهدياني حديثه بالقول: ثقافة البرميل لن تقضي على المشروع الصفوي العابر للحدود حتى لو كسبت المعركة في بعض الجولات.
