كشفت مصادر ميدانية أن الكثير من مشايخ القبائل التي تقطن المنطقة المحيطة بالعاصمة صنعاء أبدوا رغبتهم في الانضمام لركب الشرعية، وفك ارتباطهم بميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، كما أوردت صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الأربعاء. وأبدى مشايخ القبائل استعدادهم التام للإسهام في معركة تحرير العاصمة وتوفير أعداد ضخمة من المقاتلين الجاهزين للقتال، مع كامل أسلحتهم وعتادهم.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن اقتراب القوات الموالية للشرعية من أسوار العاصمة دفع كثيراً من هؤلاء المشايخ إلى إعادة النظر في حساباتهم، مشيراً إلى أن غالبيتهم اضطروا للوقوف مع الحوثيين، نتيجة ضغوط من المخلوع صالح، الذي وجه لبعضهم تهديدات كثيرة بأنهم سيكونون في مرمى نيران قوات التمرد إذا لم يدعموا الحوثيين.
وبينما اختار بعض المشايخ التزام الصمت والوقوف على الحياد، فإن كثيرين آخرين أعربوا صراحة عن رغبتهم في تكفير الخطأ الذي ارتكبوه بدعم الانقلابيين، والسماح لهم بالمرور عبر أراضيهم نحو المحافظات الأخرى.
ومن جانبها، ذكرت مصادر يمنية أن العاصمة تشهد انتشاراً أمنياً كثيفاً، كما استنفرت الميليشيات كل قواتها.
ولم تكتف الميليشيات بنشر عناصرها فقط، بل إن سيارات مدرعة باتت تقف في معظم التقاطعات والشوارع الرئيسة، إضافة إلى وضع متاريس ونقاط تفتيش متعددة في مداخل العاصمة، بحسب الصحيفة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل المواجهات في مديرية نهم القريبة من صنعاء، وتفرض المقاومة والجيش حصاراً على معسكر 314 في منطقة فرضة نهم، وقال قيادي في المقاومة إنه تمت السيطرة على منطقتي جبل اللوز في مديرية خولان، وجبل القرود الاستراتيجي في مديرية نهم على تخوم صنعاء، في خطوة تهدف لقطع الإمدادات العسكرية على الحوثيين في صنعاء، والتحضير لمعركة العاصمة.