شهدت منطقة الدريعاء مديرية يريم بمحافظة اب صباح اليوم الخميس صلح قبلي في قضية ثأر أمتد عمرها 35 عاما بين قبيلتي ال "السموعي" وال "ناجي علي" في قرية الدريعاء سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وفي اللقاء تنازل أولياء الدم من الطرفين كلا عن الآخر معلنين فتح صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والمحبه بين الجميع.
وقال الأستاذ عبدالله علي ناجي من أولاد عم أولياء الدم من ال "ناجي علي" في تصريح صحفي "أن هذا الموقف هو ثمن جهود بذلت من عدد من رجال الخير بالمنطقة، لإغلاق ملف هذه القضية التي طال عمرها 35 عام، وهي بادرة طيبه في سبيل فتح صفحة جديدة من الإخاء والتسامح بين الجميع"
مثمنا "الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل لجنة الوساطة، والتي أوصلتنا إلى هذا اليوم، الذي أعلنا به في هذا الجمع الكبير إغلاق ملف هذه القضية نهائيا بإذن الله"
الشيخ منصر مدفع عضو لجنة الوساطه من جهته قال"ما تم اليوم من إنهاء لهذه القضية إنما يأتي في إطار مساعي عدد من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعيه في منطقة يريم لحل عدد من قضايا الثأر والتي عانت منها منطقة يريم كثيرا خلال السنوات الماضيه"
وأضاف" تم اليوم للتوصل إلى حل هذه القضية وإنهاؤها، وعادت المياه إلى مجاريها" متمنيا " أن يحذوا من لديهم قضايا ثأر حذوا هؤلاء الذين استجابوا لطلب الوساطة، أسوة بما تم اليوم، وما تم في مطلع الشهر الماضي من حل لقضية الثأر بين " ال خالد" وال " زيد" في قرية المنزل" حد قوله.
مثمنا جهود أولياء الدم في الاستجابه لطلب الوساطة، والعفو من كل الاطراف، والذي تكلل اليوم بهذا الحشد الكبير والفرحة الكبيرة التي رسمت على وجوه الجميع، حيث تصافحت القلوب قبل أن تتصافح الأيدي" حد وصفه.
هذا وتخلل اللقاء إلقاء عدد من القصائد والزوامل الشعبية تعبيرا عن فرحة الجميع بحل هذه القضية، معلنين إغلاق كل ملفات الماضي والبدء بفتح صفحة جديدة من المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع.
الجدير بالذكر أن وساطة قبلية كانت قد نجحت في الشهر الماضي على إنهاء قضية ثأر أمتد عمرها أكثر من 36 عام بين قبيلتي " خالد" و" النقيب" في قرية المنزل وكان قد سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين.
حضر اللقاء عدد من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية بمديرية يريم وجمع غفير من المواطنين.