قال محافظ محافظة تعز على المعمري، الذي عينه الرئيس عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي، إن العمل يجري لعملية تحرير محافظة تعز، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، وفك الحصار المفروض على المدينة والترتيبات في مراحلها النهائية. وأضاف في تصريحات خاصة ل«الشرق الأوسط» أنه «في الحقيقة باتت معركة تحرير تعز في صدارة الأولويات لدى رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، فهناك إدراك متقدم بأهمية كسر الحصار المفروض على مدينة تعز وتحريرها من الميليشيات الانقلابية لما لهذه الخطوة من أهمية على صعيد المعركة الوطنية ضد الانقلابيين؛ فمعركة تحرير تعز ستكون مؤشًرا حقيقًيا لتداعي مشروع الانقلاب». وأردف المحافظ المعمري أن «مدينة تعز التحقت بمركب الشرعية في وقت مبكر وقاوم الأهالي ميليشيات التمرد بالأسلحة العادية الكلاشنيكوف، وتمكنوا من الصمود في وجه ترسانة عسكرية ضخمة رغم العوائق الكثيرة والمتمثلة في الفراغ الإداري والأمني والعسكري الذي كانت تشهده المحافظة خلال الفترة السابقة، والآن تجاوزنا ذلك عبر تعيين قيادة للمحافظة». وحول ما إذا كانت هناك ترتيبات وتنسيق بين المحافظة والمجلس العسكري والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، ذكر المعمري أن «الترتيبات تجري، ونحن نراهن على عامل الزمن، فالميليشيات تمر بمرحلة انهيار وتراجع في الكثير من جبهات القتال، والضرورة تقتضي دعم وتعزيز التقدم الحاصل للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بما يفضي إلى فك الحصار ودحر الانقلابيين من تعز إلى الأبد بإذن الله». وأوضح أن قيادة المحافظة على تواصل وتنسيق دائم مع قيادة المقاومة الشعبية والمجلس العسكري في محافظة تعز، وأن عمل الجميع «يصب في اتجاه واحد هو تخليص تعز من الميليشيات الانقلابية التي تحاصرها وتمارس بحق المدنيين أبشع الجرائم عبر القصف الهمجي». وأكد المحافظ ل«الشرق الأوسط» وجود خطط عسكرية تم الاتفاق بشأنها مع قيادة الجيش الوطني والمقاومة ودول التحالف، وأنه قد تم نقاشها نقاًشا مستفيًضا بعمق وطرح الخبرات الميدانية والفنية لدى الطرفين، وتم تحديد المعوقات والمتطلبات وتم إقرارها من التحالف وهي مرتكزة على مستلزمات التحرير العسكرية واللوجستية». وعلى الصعيد الميداني، تتواصل المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، التي رافقها قصف عنيف على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات من مواقع تمركزها، وتركز القصف على المواقع والأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية، بينما يشرف قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، على جبهات القتال ويحث أبطال المقاومة والجيش الوطني على الثبات وتوحيد الصفوف، بالإضافة إلى توزيع المهامات للقادة الميدانيين بعد إعلان النفير من قبل قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي.