دعا رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، الحراك الجنوبي السلمي إلى الإسهام الايجابي في مواجهة عدوان ميليشيا الحوثي وصالح المستمر على البلاد وترك الخلافات الثانوية في الوقت الراهن، كونها تصب في مصلحة العدو ويخدم مخططاته في الاستيلاء والحرب. وأشار خلال لقاءه يوم الخميس، بقصر المعاشيق بعدن، بقيادات فصائل الحراك الجنوبي وقيادات جنوبية، إن البلاد تمر بحالة غير مسبوقة حيث عبثت المليشيا الانقلابية بأمن البلاد واستقرارها واعتدت على السلطة الشرعية، ومؤسسات الدولة وشنت حرباً شعوا على كل مناطق البلاد مما أدى الى حال من الدمار والخراب طال معظم محافظات الوطن.
ودعا، بحسب وكالة أنباء "سبأ"، الحاضرين إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الشرعية ودورها في المناطق المحررة ودعم جهود السلطات المحلية لفرض الامن والاستقرار ابتداءً من محافظة عدنوالمحافظات المجاورة.
واستمع بن دغر إلى ملاحظات رموز وقيادات الحراك الجنوبي السلمي حول عدن وخاصة المتعلقة بالكهرباء والماء والمرتبات والبريد والفساد الضارب اطنابة في بعض المؤسسات الحكومية وكيفية التعامل معه.
وأكد أن الحكومة تعمل جاهدة على تجاوز أزمة الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء على وجهة الخصوص وتأمين امدادات المياه.
وأعلن رئيس الوزراء عن توجيهه لمحافظ عدن بتأجيل تحصيل فواتير الكهرباء حتى نهاية ديسمبر من العام الماضي، وهي فترة الحرب، والبدء بالتحصيل ابتداء من مايو الماضي مع تسديد جزئي بواقع 10 بالمائة فقط للفترة من يناير وحتى نهاية إبريل.
وأبلغ الحاضرين أن الحكومة ستبقى في عدن حتى يتم تحرير صنعاء وباقي محافظاتاليمن وأن وزراء الحكومة يحاولون القيام بواجباتهم رغم الامكانيات المحدودة، مؤكدا اهتمام الحكومة بالتعليم، وأنها ستوليه اهتماما أكبر بجامعة عدن وحل اشكاليتها الإدارية والأكاديمية.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية قد أولت المفاوضات في الكويت اهتماما متزايداً بهدف تحقيق السلام والاستقرار في البلاد يقوم على تطبيق قرار مجلس الامن ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.
وأوضح بن دغر أن الحكومة طلبت دعم الدول الشقيقة الإغاثي العاجل لتوفير المازوت والديزل لستة الأشهر، وأنه يتوقع ردود ايجابية وان فخامة الرئيس هو الآخر يتابع هذا الأمر باهتمام متواصل.