ظهر زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، للمرة الثانية خلال أربعة أيام، في خطابين متلفزين، تحدث فيهما عن كل شيء، وأسهب في الحديث عن مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء، إلا أنه تجاهل في الخطابين المطالبة بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في الحادثة المؤسفة التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى بينهم قيادات عسكرية ومدنية عليا. عبد الملك الحوثي، تحدث قبل أيام، واتهم السعودية بالوقوف وراء القصف، لكنه اكتفى بمطالبة اليمنيين بالتحرك الجاد لمواجهة العدوان، والرد على هذه الحادثة من خلال التوجه إلى جبهات القتال، في حين لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى ضرورة التحقيق في الحادثة. واليوم أيضا، أطلّ عبد الملك الحوثي، في خطاب جديد، بمناسبة ذكرى "عاشورا"، حيث جدد الاتهام للسعودية والتحالف بالوقوف وراء المجزرة، مشيرا إلى أنها طالت العديد من الشخصيات من كافة التيارات، حسب قوله. وقال الحوثي، إن قصف الصالة موثق بالفيديو، وبدلا من المطالبة بلجنة دولية للتحقيق في الحادثة، قال إن رد الفعل المناسب هو التوجه لقتال العدو. وقال إن الهدف من إثارة الجدل حول الحادثة، والتساؤلات كيف حصلت وماذا حصل، هو إثارة الضوضاء، لتضييع القضية، وتخفيف أثرها في الناس، زاعما أن الأمريكي لا يريد الشعب اليمني أن يتحرك !. وعلى نفس المنوال، تجاهل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، مرددا نفس دعوات زعيم الحوثيين، لأتباعهم بالرد على قصف الصالة، بالتوجه إلى جبهات القتال على الحدود وفي الجبهات الداخلية. ويثير رفض صالح والحوثي الحديث عن لجنة تحقيق في الحادثة الكثير من التساؤلات، حول علاقتهما بالحادثة، والهدف منها.
