اتهم محافظ مدينة صعدة، معقل مليشيا الحوثي، أمريكا والمجتمع الدولي بإعاقة انطلاق معركة تحرير المحافظة الحدودية مع المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية، والتي كانت تهدف للقضاء على المتمردين الحوثيين وإنهاء الانقلاب الذي يقودونه في العاصمة صنعاء. وكشف المحافظ، هادي طرشان، في تصريح خاص ل موقع "الخليج أونلاين"، عن "ضغوط دولية وأمريكية مورست على الحكومة الشرعية"؛ قال إنها بهدف "الحفاظ على بقاء الحوثيين كقوة سياسية لها كيانها داخل المعادلة اليمنية". وأعرب عن استغرابه من "موقف الإدارة الأمريكية المتناقض"، موضحاً أنه "في الوقت الذي تتعرض فيه السفن الأمريكية لهجمات صاروخية يشنها الحوثيون، ما تزال واشنطن تضغط بقوة من أجل استراحة قصيرة، قد تنعش الحوثيين بعد الضربات الموجعة التي تلقوها داخل معقلهم الرئيس في صعدة". وأكد طرشان التزام القوات العسكرية التي تشارك في عملية تحرير صعدة بالهدنة، التي قال إن "الحوثيين لن يلتزموا بها رغم كونهم المستفيد منها لإعادة ترتيب صفوفهم، خاصة بعد أن حقق الجيش الوطني إنجازاً استراتيجياً بتحرير منفذ البقع الدولي، والسيطرة على ما يقارب 25 كم من محافظة صعدة، باتجاه مناطق مديرية كتاف". وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ دارت مواجهات عنيفة في محيط اللواء 101، الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي، التي منيت بخسائر بشرية أكدتها مصادر مقربة من الجماعة، حيث كشفت مقتل قيادات كبيرة، أبرزها قائد كتيبة الموت الملقب بأبي صالح الغبري، ومشرف الإمداد ياسر المتميز، والقيادي زيد الكبسي، وآخرون. وجاءت تحركات الجيش الوطني بإسناد التحالف العربي، ضمن خطط تسعى لعزل صعدة المعقل الرئيس لمليشيا الحوثي، والمخزون الاستراتيجي بشرياً ولوجستياً للحوثيين، كما أنها باتت أشبه بالخلية الأمنية الإيرانية، ومركزاً لصناعة قرار الانقلاب بحسب مراقبين.
