قالت مصادر حكومية عليمة الاطلاع ل"مأرب برس"، ان "مدير فرع شركة النفط المُقال بعدن (جنوبياليمن)، عبد السلام الزبيدي، لا يزال متمردا على توجيهات الرئيس هادي باقالته"، مؤكدا انه "يتلقى التوجيهات فقط من محافظ عدن عيدروس الزبيدي، الذي تربطه به صلة قرابة". وعبدالسلام الزبيدي - الذي يستقوي بمحافظ عدن- متورط في قضايا فساد عدة كان اخرها تهريب مشتقات النفط من حضرموت وملفات فساد اخرى، وصدرت توجيهات رئاسية الأيام الماضية قضت بإقالته وتمكين المهندس فضل منصور من عمله مديرا لفرع شركة النفط بعدن بعد صدور قرار بذلك في مارس من العام الجاري. وعن مستجدات قضايا فساد الزبيدي قالت المصادر ذاتها ل"مأرب برس"، ان "الزبيدي يعبث بأموال فرع شركة النفط بعدن"، مؤكدة انه "قام بصرف مبالغ مالية كبيرة، بطرق غير قانونية، لجهات ليس لها أي علاقة بفرع الشركة او مؤسسات الدولة الرسمية". وأشارت المصادر الى ان "الزبيدي – الذي وصفته بأحد أكبر هوامير الفساد التي تنخر الحكومة الشرعية – قام بصرف رواتب غير قانونية لمليشيا قال انهم جنود يرابطون في جبل حديد"، الامر الذي نفته مصادرنا وأكدت ان "تلك المليشيا ليس لها أي علاقة بمؤسستي الامن والجيش التابعتان للدولة، وأنها مجرد عصابة يديرها هو، وتقوم بتنفيذ اعمال لصالحه الشخصي، ومنها تهريب المازوت وبيعه في السوق السوداء، بالاضافة الى مهمات اخرى غير شرعية". وكان "مأرب برس"، قد كشف في وقت سابق عن تورط الزبيدي، في عمليات تهريب المازوت من محافظة حضرموت (شرق) الى مدينة عدن (جنوب) وبيعه في السوق السوداء، في مخالفة واضحة للقانون، حيث نقل عن مصادر مطلعة قولها بان "الزبيدي يعد احد اكبر زعماء عصابات تهريب المشتقات النفطية في الجنوب، ومسؤول عن تشكيل عصابات للتهريب لها ارتباط مباشر بالجهاز الامني لمحافظة عدن. وأشارت المصادر الى ان عملية التهريب التي يقوم بها مدير فرع شركة النفط بعدن يتم تنفيذها بدعم من مدير أمن محافظة عدن شلال شائع، مؤكدة انه هو من يمنحه تصاريح العبور والدخول الى المدينة، مبينة بان عبد السلام الزبيدي يجني اموالا طائلة من عمليات التهريب للمشتقات النفطية التي تذهب الى خزينته الخاصة، في وقت تعاني الحكومة الشرعية من أزمة سيولة نقدية أدت الى عجز عن سداد مرتبات الموظفين.