أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم السبت قراراً بتكليف القيادي في المقاومة الجنوبية ناصر مانع حدور مديراً لشركة النفط اليمنية في عدن خلفاً للمدير السابق عبدالسلام حميد. تزامن إصدار القرار مع إعلان مسؤولين في العاصمة المؤقتة عدن انفراج أزمة الوقود بعد أن شهدت المحافظة انعداماً شبه كلي لمشتقات النفط منذ الثلاثاء الماضي مما تسبب في خروج منظومة الكهرباء والمياه عن الخدمة جراء عدم توفر مادة الديزل. وقالت مصادر أن المدير الجديد تمكن من دخول شركة النفط بقوة عسكرية جلبها معه ليتمكن من ممارسة مهامه الخاصة وأن المدير السابق يرفض قرار إقالته تحت ضغوط احتجاجات عمالية . ولاقى القرار ردود فعل متباينة في الأوساط اليمنية في عدن، لاسيما وأن المدير السابق لشركة النفط سبق وأن أصدر الرئيس هادي قراراً بإزاحته قبل أشهر وتعيين بديل له يدعى فضل منصور، لكن القرار لم يطبق على أرض الواقع بسبب احتجاجات عمالية اندلعت حينها ورفضت تغيير حميد. والمدير الجديد لشركة النفط بعدن هو أحد عمال الشركة وكان يعمل في مخازنها بمنطقة كالتكس بعدن، وهو أحد القيادات السلفية الذين شكلوا المقاومة الجنوبية للتصدي لمليشيات الحوثي وصالح . وفي أول تصريح صحفي له قال حدور إنه سيعمل على حل أزمة الوقود التي خنقت المدينة منذ أيام، مشدداً على أنه سيعمل على حل كافة إشكاليات الوقود بشكل نهائي وجذري . وبرر المناهضون لهذا القرار بأن حدور هو أحد رجالات أحمد العيسي والذي يتهمونه بإحتكار استيراد المشتقات النفطية الى اليمن والمحافظات المحررة. ويحظى العيسي بحسب مصادر في عدن بدعم كبير من الرئيس هادي ووزيرا النفط والداخلية، ويبدو واضحاً أن هناك خلافات بينه وبين المدير السابق لشركة النفط عدن عبدالسلام حميد الأمر الذي دفع بهادي إلى استصدار قرار بإقالته.
