قال مندوب اليمن لدى مجلس الأمن، السفير خالد اليماني، إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، توصل إلى قناعة، بأنه لا يمكن القبول بالخوض في جهود خارج التفويض الذي منحه بموجبه مجلس الأمن صلاحيات تيسير مساعي السلام واستعادة الدولة وفق القرار 2216. ولفت في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن ذلك جاء «بعد جولات واتصالات لولد الشيخ وتحديدا لقاؤه الأخير في عدن مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وبعد تقديم الحكومة اليمنية لورقتها التي بينت بواطن الخلل فيما سمي بخريطة الطريق». وحول مستقبل القضية اليمنية عقب تولي أنطونيو غوتيريس منصب الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الحالي، قال اليماني إنه أعجب «بالمقدرة الفكرية لرئيس الوزراء البرتغالي الأسبق مقرونة بعمق التجربة الإنسانية التي اكتسبها غوتيريس في العمل الدولي ومعرفته العميقة باليمن من واقع زياراته للاطلاع على أوضاع اللاجئين من منطقة القرن الأفريقي الذين لقوا الملاذ الآمن والتسهيلات الكبيرة من الشعب اليمني رغم الظروف الصعبة التي كان وما يزال يمر بها». وأوضح اليماني أنه لمس خلال اللقاء وجود «رغبة لدى الأمين العام لمعاودة الإمساك بالمبادرة في ملف الأزمة اليمنية لتجاوز عقبات المرحلة الأخيرة تجاه جهود السلام وعزمه على استعادة الشراكة العميقة بين الحكومة اليمنيةوالأممالمتحدة التي طالما كانت الدافع القوي لنجاح الأممالمتحدة ومساعيها في اليمن».