يجد المرضى في المستشفيات ملاذا آمنا ومكانا مريحا لتخفيف آلامهم والتخلص من أوجاعهم لكن مرضى محافظة صعدة الذين يذهبون لتلقي العلاج بمستشفى السلام بمدينة صعدة يجدون تعاملا سيئا وإهمالا مريعا في ظل سيطرة مليشيات الحوثي على المستشفى كغيره من المؤسسات والمرافق الخدمية، واستئثارها بالخدمات الطبية الممتازة التي يقدمها المستشفى للمواطنين. ويُعَد مستشفى السلام أهم المرافق الطبية في المحافظة وأفضلها تجهيزا فقد بُنِي على نفقة المملكة العربية السعودية عام 1982م وتم تزويده بأحدث الأجهزة الطبية واعتمدت موازنة سنوية كبيرة لتشغيله حتى أصبح مقصد كل أبناء المحافظة بما فيهم الميسورين لما يقدمه من خدمات طبية عالية وعمليات جراحية مختلفة وأدوية مجانية للتخفيف عن مرضى المحافظة دون استثناء. وبعد سيطرة مليشيا الحوثي أصبح المريض الذي لا ينتمي للطائفة الحوثية لا يستطيع الحصول على أبسط مقومات الرعاية الطبية ابتداء من التشخيص السليم ومرورا بالفحوصات المخبرية والعمليات الجراحية وانتهاء بالحصول على الدواء المناسب من صيدلية المستشفى ناهيك عما يلاقيه من إهانات وتعامل سيئ يصل إلى الطرد أحيانا دون مراعاة لوضعه الصحي الذي أجبره على الوصول إلى المستشفى. بينما يصل المرضى المنتمون لجماعة الحوثي ليجدوا استقبالا مختلفا وتسهيلا لإجراءات علاجهم عبر مندوبهم في المستشفى المدعو "يحيى العجري" الذي يمثل السلطة الفعلية للمستشفى ويحظى بنفوذ كامل ليقوم بتسهيل وصول المرضى الحوثيين إلى أي قسم في المستشفى وعمل كافة الإجراءات العلاجية التي يحتاجها والتي يُحرم غيره منها. ويبدي المواطن (ص . ي) استغرابه من تصرفات مليشيا الحوثي التي لم توفر للمواطنين أية خدمات طبية سواء من تمويلها أو تمويل إيران التي تنفذ أجندتها ولا يجد المواطن اليمني منها غير أدوات الحرب وخططها ومشاريع الدمار، وأكد أن المواطنين في محافظة صعدة يشعرون بمدى أهمية الخدمة الطبية التي قدمتها السعودية من خلال فتحها وتمويلها للمستشفى وتركت إدارته لكوادر من أبناء المحافظة دون هيمنة أو إملاءات. ويشكل مستشفى السلام الملاذ الطبي لأبناء محافظة صعدة والوافدين إليها خصوصا أن المليشيات الحوثية قد سيطرت على المستشفى الجمهوري منذ مدة طويلة وأصبح العلاج المجاني فيه حكرا على مسلحيها والمنتمين إليها لتتضاعف معاناة المواطنين في ظل التمييز المقيت الذي تمارسه المليشيات بحقهم. *مركز صعدة الإعلامي
