وصل صباح اليوم الى عدن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لقضاء قاما من جزيرة سقطرى بعد ان قضى فيها- سقطرى- أول أيام عيد الأضحى المبارك. و تأتي زيارة هادي الى عدن ضمن زياراته التفقدية لأوضاع المحافظة والوقوف على احتياجاتها الخدمية والتنموية ومشاركة أبنائها احتفالات عيد الأضحى المبارك والعيد الذهبي لثورة 14 أكتوبر المجيدة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية "سبأ"، في الوقت الذي كشفت في صحيفة "عدن الغد" عن ان مصادر سياسية مقربة من الرئيس هادي كشفت لها ان أسباب تحركات هادي خلال العيد من سقطرى الى عدن جاءت بعد أن تلقت إدارة الرئيس "هادي" تأكيدات بوجود مخطط ارهابي قد يستهدفه شخصيا خلال أول أيام عيد الاضحى المبارك وربما يكون خلال أدائه صلاة عيد الأضحى التي كان من المقرر له ان يؤديها برفقة عدد من المسئولين و هو "ما لم يحدث".
و بحسب المصدر فان التحذيرات من هجوم ربما يكون متصلا بتحذيرات سابقة تلقاها مسئولون في الحكومة اليمنية كانت السبب الذي دفع الرئيس هادي إلى مغادرة صنعاء صوب جزيرة سقطرى. و قال المصدر ان الرئيس هادي كان تلقى معلومات تفيد بتزايد النشاط السياسي لاحدى الدول الخليجية في جزيرة سقطرى مستغلة حالة من التهميش التي تعرضت لها الجزيرة خلال السنوات الماضية الأمر الذي دفعه إلى زيارتها واتخاذ قرار يقضي بتحويلها إلى "محافظة".
إلى ذلك علم "الملعب" أن الرئيس هادي سيلتقي بعدد من القيادات السياسية و الأمنية و الاجتماعية في عدن. و أكدت مصادر ل"الملعب" أن الشارع العدني غير مهتم بهذه اللقاءات و لا يعيرها أدنى اهتمام في حين ينادي الحراك الجنوبي بالاستقلال و التحرير و لا شيء غير ذلك و أن مثل هذه اللقاءات لا جدوى منها.
و أكدت المصادر ذاتها أن حزب "الإصلاح" عبر فرعه في عدن - و عبر محافظ المحافظة وحيد رشيد الذي ينتمي الى الحزب ذاته - سيطر على القائمة التي من المفترض أن تحظى بمقابلة الرئيس هادي في سياق الطوق الذي ما برح يفرضه حزب الإصلاح على الرئيس هادي منذ ان صار رئيساً لليمن وفق انتخابات جرت طبقاً للمبادرة الخليجية و هي الانتخابات التي قاطعها عدد كبير جداً في الجنوب.