في خطوة تعكس خوف النظام السعودي وترقبه لرد الفعل الإيراني على مقتل الجنرال قاسم سليماني وخشيته من تكرار هجوم أرامكو باعتبار المملكة الحليف الأول لترامب بالمنطقة، قال مسؤول سعودي إن واشنطن لم تقم بمشاورة الرياض بشأن الضربة التي قتل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بينما تحاول المملكة تخفيف التوتر المتصاعد في المنطقة. وقال المسؤول، في تصريحات مع وكالة “فرانس برس” إنه “لم تتم مشاورة المملكة العربية السعودية بشأن الهجوم الأمريكي”.
وأضاف: “نظرا للتطورات السريعة، تؤكد المملكة أهمية البرهنة على ضبط النفس للوقاية من أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد”. وكانت السعودية قد دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مؤكدة على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
وصرح مصدر سعودي مسؤول “أن المملكة تابعت الأحداث في العراق الشقيق والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها”، وفق وكالة الأنباء السعودية”واس”. وأضاف المتحدث “مع معرفة ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل الميليشيات الإرهابية تتطلب إيقافها، فإن المملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة تدعو إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه. كما أشار المسؤول السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية تؤكد على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت صباح الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال. وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن “العمليات العسكرية السرية” في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها ك”داعم للإرهاب”.