دعا مدير عام مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، القيادات العسكرية والأمنية إلى تحمل المسؤولية بما يحافظ على النسيج الاجتماعي ويخدم الأمن والاستقرار داخل المديرية. وقال الأستاذ عبدالرقيب البكيري في تصريح صحفي، "لقد بذلنا خلال الفترة المنصرمة جهود كبيره لاحتواء جميع التباينات في المديرية وخاصة المتعلقة بالجوانب العسكرية والأمنية وحرصنا أن يتعاون الجميع وأن لا يقودهم دعاة الفتنة إلى صراعات داخلية او طيش وتهور وإراقة دماء بعضهم بعض، حتى جاء اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة وهو ما اعتبرناه بداية جديده لتوطيد العلاقات وعودة الأمور إلى ماكانت عليه سابقا على مبداء أن المديرية تتسع لجميع أبنائها، مؤكدين رفضنا استقواء طرف على اخر مجمعين على أن العدو الوحيد وللجميع هو المليشيات الحوثية الانقلابية"..
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed وأضاف "لكننا ومنذ الأسبوعين المنصرمين لاحظنا تصرفات غير مسؤولة للحزام الأمني ليست من قيم وأخلاق أبناء الصبيحة الشرفاء حيث جرى وبصورة فجة اختطاف مواطنين من أبناء محافظة تعز يعملون باعة متجولين للحلويات في سوق طورالباحة وترحيلهم إلى سجون محافظة عدن دون الرجوع للأمن ولا السلطة المحلية وهو مارفضناه تماما وحذرنا قيادة الحزام من تلك التصرفات الرعناء لكنها ضربت بالتوجيهات عرض الحائط وبدلا من إصلاح أخطائها ردت بحشد اطقمها وأطقم من اللواء التاسع صاعقة وتفاجئنا بها تقتحم المديرية تحت ذريعة تعزيز الأمن وبغير تنسيق مع السلطة المحلية والأمنية في المديرية وهو ما أبلغنا به رئيس اللجنة الأمنية محافظ المحافظة ووجهنا المعنيين عدم التعامل معهم وتحميلهم مسؤولية مايجري، مؤكدين على أن التصرف بتلك الطريقة العشوائية لا تخدم أحد بل تدفع للمزيد من الفوضى وتذكيء الصراعات". وأوضح مدير عام طور الباحة: "ولتجاوز ماحدث والخروج من دائرة الصراع، تواصلنا كسلطة محلية وأمنية مع قائد الحزام الأمني وطلبنا منه ضرورة عقد لقاء يجمع كل قيادة الوحدات العسكرية والأمنية في طورالباحة للخروج بوثيقة إجماع تقوم على ضوابط عمل لا يتجاوز السلطات المحلية والأمنية والقضاء وتحرص على تبادل الاحترام والتعاون والحفاظ على النسيج الاجتماعي وروابط الأخوة والعلاقات الاجتماعية مؤكدين على أن السقوط في الصراعات لا يخدم إلا العدو المتربص بالجميع، ووافق في بداية الأمر مشكورا وجرى تحديد اليوم الأحد موعد اللقاء في عاصمة المديرية وأخذنا الاذن من محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية اللواء الركن أحمد عبدالله تركي الذي بارك مشكورا هذه الجهود، وليس لدى الجميع أي مشكلة في أن يتم الاتفاق على أن توكل للحزام الأمني مهمة مساعدة الأمن شريطة أن يكون بالتنسيق وإشراف اللجنة الأمنية في المديرية، إلى جانب تشكيل غرفة عمليات مشتركة ووضع ضوابط تعاون بين جميع الوحدات وخاصة فيما يتعلق بتحركات منتسبيها واطقمها واعتبار الطريق عاما للجميع لايسمح أن يستغلها طرف لاستفزاز طرف آخر. وأشار البكيري أنه "ورغم موافقة قائد الحزام بداية وابلغنا الآخرين لكنه سرعان ماتغير الموقف خلال أقل من عشرين دقيقة ونتفاجا بقائد الحزام الأمني يفيدنا أنه غير رأيه ووصلته أوامر بمهاجمة مقر قيادة محور طور الباحة خلال الأيام القادمة وتحويلة إلى مقر للواء التاسع صاعقة والحزام الامني؛ وهو ما حذرناه من عواقبه وإن مثل هذه الشطحات ستكون ردود الأفعال تجاهها كبيرة عسكريا وقبليا". واختتم بالقول: "إنه يجب على الجميع استشعار المسؤولية وإدراك خطورة الأوضاع ونتائجها وتجنب الانجرار خلف دعوات الحقد والكراهية وتفويت الفرصة على المتربصين".
