أعلنت السعودية، اليوم الإثنين، عن مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى اتفاق سياسي شامل. وتضمنت المبادرة وقف إطلاق نار شامل في اليمن تحت مراقبة الأممالمتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمنيبالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة. قد يهمك ايضاً
* ورد للتو : الحوثيين يعزلون محافظة مأرب عن العالم
* معارك طاحنة حول مارب والتحالف يصدر بيان عاجل بعد صيد ثمين
* مصادر تحسم الجدل وتكشف عن القوات العسكرية المسيطرة على "جبل هيلان" في مأرب
* ورد للتو : قوات الشرعية تواصل تقدمها جنوب شرق تعز وتحرر مواقع استراتيجية وسط انهيار كبير للحوثيين (تفاصيل)
كما شملت المبادرة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأممالمتحدة بناءً على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
وقالت السعودية إن هذه المبادرة تأتي في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأممالمتحدة.
ودعت المملكة الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة التي تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن تعلو مصالح اليمنيين وحقوقهم في سيادة واستقلال بلدهم على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة.
وشددت السعودية على أن يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأممالمتحدة.
وأكدت المملكة على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التي لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية، وتؤكد المملكة أيضاً رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث إنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أكدت المملكة استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.