لا أخفيكم أنني ولحظة قراءتي لخبر اجتماع رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي باعضاء اللجنة العامة لحزبه المؤتمر الشعبي العام في بعض المواقع الاخبارية التابعة للمطبخ الاعلامي لحزب التجمع اليمني للاصلاح وتلك المملوكة لشيخ الاصلاح حميد الأحمر..، وذهابها صوب الادعاء بان رئيس الجمهورية قدم استقالته من المؤتمر وطالب أعضاء اللجنة العامة بتعيين أمين عام للحزب بديلاً عنه لا أخفيكم أنني أدركت يقيناً أن هذه الوسائل الاعلامية هي الخطر الحقيقي التي تواجه التسوية السياسية وتواجه تنفيذ المبادرة الخليجية وسير اجراءاتها.. الاعلام الحزبي التابع للتجمع اليمني للاصلاح ومشائخه اغتاظوا أو أثار حفيظتهم هذا اللقاء الذي التقى فيه النائب الأول لرئيس المؤتمر وأمينه العام بقيادات حزبه وذهبوا باتجاه اختلاق الافتراءات وتأليف الأكاذيب حول ما دار في الاجتماع أو اللقاء التنظيمي لقيادات المؤتمر ظناً منهم ان تلك هي الوسيلة لخلق مشكلة بين قيادات المؤتمر من جانب وإثارة اعضاء هذا الحزب الذي اثبت طيلة الفترة الماضية من عمر الأزمة أنه كالجبل الشامخ الذي لا تهزه رياح الكذب والادعاءات الباطلة لحزب التجمع اليمني للاصلاح بقياداته ومشائخه واعلامه من جانب آخر.. قيادات حزب التجمع اليمني للاصلاح ومطبخها الاعلامي الموسوم بالكذب لا يزالون على ضلالهم الأول ولم يهتدوا بعد، وما رددته مواقعهم الاخبارية إلا دليل على عدم رغبة هذا الحزب وقياداته الالتزام بالتهدئة الاعلامية التي أكدت عليها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وتجسيد مبدأ الوفاق الوطني وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي مراراً وتكراراً وكان آخرها أثناء لقائه باعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الشريك الاساسي في التسوية السياسية وفي السلطة.. نعلم جيداً أن اعلام الاصلاح كاذب ألف مرة ومرة..، كما نعلم جيداً أن قيادات ومشائخ هذا الحزب يؤججون للكراهية والاحقاد وسيواصلون ذلك حتى تتحقق كل أهدافهم ومراميهم في الاستيلاء على السلطة واقصاء كل شيء يقف أمامهم.. لو كان هذا الحزب واعلامه الكاذب يحترم توجيهات رئيس الجمهورية ويحترم التزاماته التي وضعتها امامه المبادرة الخليجية والتسوية السياسية..، ولو كان أيضاً يحترم الوفاق الوطني القائم لما استمرأ الكذب وواصل السير في اتجاه الاضرار بالوطن ومصالح أبناء الشعب.. وضرب كل ما يقود إلى إخراج اليمن من ازمته.. رئيس الجمهورية يناقش مع قيادات حزبه متطلبات المرحلة وما تستدعيه من التزام حقيقي بالتهدئة الاعلامية وتهيئة الاجواء المناسبة للحوار الوطني الشامل.. وإذا باعلام حزب الاصلاح وقياداته تواصل السير في اتجاه هدم كل شيء.. لا يريدون تهدئة اعلامية.. لا يريدون أن تسود أجواء الوفاق في البلد..، ولا يريدون للبلاد والعبادمخرجاً آمناً للأزمة التي ما زالت تداعياتها تجثم فوق صدور هذا الشعب.. لو كانوا يريدون تهدئة لنشروا ما أكد عليه رئيس الجمهورية دون زيادة أو نقصان..، لو أرادوا تعزيز روح الوفاق لاحترموا ما يقوله رئيس الجمهورية واتخذوا ما يقوله مضامين يسيرون عليه في هذه المرحلة احتراماً لهذا الشعب الذي طال صبره من افعالهم العدائية وممارساتهم الاجرامية التي وصلت إلى كل مناطق اليمن.. ولكن إذا لم تستح فاصنع ما شئت!. ولو أن صالح بادر آنذاك بتسليمهم لكان أفاد واستفاد حقاً .. كون الأمر لن يشكل بأي حال خرقاً للسيادة الوطنية كما هو حاصل اليوم بقدر ما كان سينتج عنه فائدة مزدوجة تتمثل في شقها الأول بتخليص الأمة من ( ورم الإخوانجية ) الخبيث والمتفشي في جسدها .. فيما سيسهم من الناحية الأخرى بتلطيف أجواء التوتر السائدة آنذاك في علاقة نظامه المتدهورة مع إدارة بوش اليمينية والساعية خلال تلك الحقبة لتقليم أظافر العديد من الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط عموماً في إطار مساعيها الرامية لإعادة ترتيب خارطة المنطقة وفق تصوراتها المعدة آنذاك لشرق أوسط جديد كما كان مخططاً له بعناية.. وعموماً أستطيع القول هنا أن دخول أبطال المارينز إلى بلادنا بتلك الصورة المهينة والمخزية أمر لا يعكس فحسب وضاعة وعمالة نخبة الحكم الجديدة والوليدة من عمق الآلام والمعاناة الشعبية ..بقدر ما يبرهن في الوقت ذاته على متانة الزواج الكاثيولوكي الناشئ حالياً ما بين نخبة السوء في بلادنا من جهة والإدارة الأميركية من الجهة الأخرى وبما يعيد إلى الأذهان حقيقة المشروع الأميركي القديم نوعاً ما والمتمثل باحتواء القوى والحركات الإسلامية المعتدلة لاستخدامها في ضرب القوى الراديكالية المتشددة ...وأمر كهذا في حال حدوثه فإنه لن يسفر سوى عن المزيد من المآسي والانحطاط والتفريط اليومي بالكرامة والسيادة الوطنية والتوسع المطرد للقوى الراديكالية التي تعول عليها الإدارة الأميركية ربما عن طريق الخطأ أو عن عدم إدراك واعٍ في أن من تعتقدهم بالمعتدلين وتتعامل معهم هم ذاتهم القوى التي ينبغي استئصالها بسبب راديكاليتها الموحشة وخطورتها على السلم المحلي والإقليمي والدولي.. الرئيس التنفيذي لحركة الأحرار السود في اليمن رئيس قطاع الحقوق والحريات في الاتحاد الوطني للفئات المهمشة نقلاً عن صحيفة تعز