أحكمت المقاومة الشعبية في محافظة تعز،سيطرتها على المدينة وفرضت طوقاً أميناً، وشرعت في تمشيط شوارعها من مسلحي الميليشيات الانقلابية، التابعة لجماعة الحوثي المدعومة من قوات الأمن الخاصة وأكدت مصادر محلية إن المقاومة سيطرت بالكامل، مساء الاثنين، على كل المرتفعات التي يستخدمها المسلحون الحوثيون لقصف مدينة تعز، كما أحكم رجال المقاومة السيطرة على جميع مداخل المدينة والمقرات الحكومية، وفرضت طوقاً أمنياً على المدينة، بعد توافد قبائل من أنحاء المحافظة ومديرياتها.
وأكدت مصادر متطابقة أن المقاومة الشعبية شرعت في تمشيط أحياء وشوارع بأطراف المدينة من فلول ميليشيات الحوثي وانها استولت على مخازن أسلحة في منازل تتبع قيادات حوثية وخمسة فنادق بحوض الأشراف وشارعي جمال والتحرير. وكانت مصادر في المقاومة الشعبية في تعز، قالت في وقت سابق، أنها حققت تقدماً في منطقة المرور بعد ضرب قوات اللواء 35مدرع الموالي للشرعية، منازل كان يتمركز فيها قناصون حوثيون ومجاميع من مسلحي تحالف الحوثي وصالح.
وأكدت القاء رجال المقاومة الشعبية القبض على قناص حوثي تمركز على سطح أحد المباني، لقنص أفراد المقاومة.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومجاميع الانقلابيين في حارة المناخ وصينة.
فيما قصفت دبابة للمليشيا الحوثية في جولة المرور، بشكل عشوائي، مساكن المواطنين في حارة البتول ومكتب النقل. وفي جريمة أخرى استهدفت المسعفين، فتحت مليشيات الحوثي وعصابات صالح النار على سيارة اسعاف، وقتلت الدكتور عبدالحليم الاصبحي، بينما أصيب السائق جمال القدسي و3 آخرين كانوا على متن السيارة، حسب المصادر.
وأكدت سقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين في مواجهات الأحد والاثنين، إثر تطهير أحياء في الجهة الغربية من المدينة. وأفادت المصادر أن اثنين من رجال المقاومة الشعبية استشهدا في المواجهات، وهما: أحمد محمد نعمان، وحمود عثمان سعيد، فيما أصيب 5 من رجال المقاومة الشعبية في اشتباكات الاثنين، مع مليشيات الحوثي في منطقة المرور والمناخ وصينة، في مقابل عشرات الضحايا من الحوثيين الذين لا زالت جثث بعضهم مرمية حتى المساء، ولم يتسنى الوصول إليها بسبب الاشتباكات المتواصلة!
في غضون ذلك عبرت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز عن فخرها بالاحتشاد الشجاع خلف المقاومة من كافة ابناء تعز ومكوناتها، وبشرت بالانتصار العاجل والكبير الذي سيتم بعون الله ونضال وتضحيات وبسالة رجال وشباب المحافظة.
وأكدت –في بيان لها- الاثنين، أن الانتصارات التي ستحققها ستعود لكل مدن وربوع اليمن بالخير والنصر والاستقرار.
وأشادت المقاومة الشعبية بتعز بكل أبناء المحافظة ووحدتهم وصمودهم البطولي في معركة الكرامة والدفاع عن تعز "أمام جماعة القتل والهمجية القادمة من كهوف صعدة وحلفائهم في معسكري 22 حرس والقوات الخاصة من أتباع السفاح صالح الذين أوغلوا في دماء ابناء تعز منذ 2011م".
وحذرت من استمرار المتعاونين والمشاركين بقتل إخوانهم أو التسهيل للقتلة أو تقديم اي نوع من أنواع الدعم، وطالبتهم بالكف الفوري عن السير في هذه الخيانات التي ستكون عاقبتها وخيمة كعادة الخونة في كل المجتمعات والأوطان وعليهم أن ينتهوا عن هذا الغدر بأهلهم ومحافظتهم قبل فوات الأوان. كما دعت كافة أصحاب المباني "التي تفتح للمجرمين لتصبح أماكن قنص وقتل بالامتناع عن فتح منازلهم والسماح لمسلحي حلف الشر بممارسة الاعتداء على تعز وابنائها وسنعتبر أي مبني يأوي إليه القتلة موقع قتل واعتداء وسيكون هدفا للمقاومة وأحرار الجيش الوطني".