كانت المسيرة الشعبية الحاشدة الداعمة لمحافظ تعز شوقي أحمد هائل التي شارك فيها أبناء تعز بكافة مكوناتهم المجتمعية باستثناء حزب التجمع اليمني للإصلاح وأعضائه ومناصريه كانت حقاً مسيرة تعبر عن أبناء تعز وتعكس طموحهم وأملهم الكبير في أن تكون تعز آمنة ومستقرة وخالية من المظاهر المسلحة ومن كل السلبيات التي تعيق تنمية تعز واستقرارها وأمنها.. هذه المسيرة الحاشدة رد أبناء تعز من خلال تسييرها على الحملة الإعلامية المضادة لتوجهات محافظ تعز والتي يقودها حزب التجمع اليمني للإصلاح وإعلامه، ومن تابع المواقع الاخبارية والصحف التابعة لحزب الإصلاح سواء قبل تسيير المسيرة أو بعدها يكتشف بوضوح المهمة التي جند هذا الإعلام نفسه لإفشال المسيرة والتحريض ضد المشاركة فيها وإسقاط التهم والإساءات ضد المحافظ وضد المؤتمر الشعبي العام وقياداته الذين نظموا هذه المسيرة حسب قولهم بهدف الالتفاف على التغيير والمراهنة على تدمير تعز وتمزيق أبنائها!!.. المسيرة أصابت حزب الإصلاح وإعلامه بهلع كبير فذهبوا يصبون جام غضبهم على المشاركين فيها وعلى من ينظمها..، والسبب واضح ويعرفه أبناء تعز جميعهم.. المسيرة نظمت تأييداً ودعماً لتوجهات محافظ تعز والمطالبة بإنهاء المظاهر المسلحة وضبط الأمن والاستقرار وتوفير الأجواء الآمنة لتنمية تعز وبنائها.. وكل هذه المطالب لا يريدها حزب التجمع اليمني للإصلاح..، وإن كان يريدها فيجب أن تتم وفقاً لتوجهاته وسياساته الإقصائية والتهميشية التي تقوده إلى السيطرة على كل شيء!.. مساعي حزب الإصلاح وإعلامه المليئة بالحقد والكراهية لم تهدأ يوم تسيير المسيرة فحاول جاهداً إفشالها بدفعه لبعض عناصره رفع وترديد شعارات مضادة وتغيير هدفها العام.. إلا أنه وبفضل وعي أبناء تعز المشاركين في المسيرة أفشلوا تلك المساعي والتوجهات وباءت محاولات حزب الإصلاح بالفشل وذهبت أدراج الرياح!.. فشل حزب التجمع اليمني للإصلاح وإعلامه في الإساءة لتعز وأبنائها وقطع المشاركون في المسيرة التي شارك فيها الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الحق وحزب البعث وبعض قيادات وأعضاء الوحدوي الناصري شركاء حزب التجمع اليمني للإصلاح في اللقاء المشترك وبقية المكونات الحزبية والمدنية في محافظة تعز قطعوا الطريق على الحاقدين الذين يريدون تدمير تعز وبقاءها في حالة فوضى وصراع لا يهدأ أو ينام..، وأكدوا جميعاً أن تعز أكبر من حزب الإصلاح وأكبر من إعلامه وهرطقاته وأكبر من كل المؤامرات التي تستهدف أمن تعز واستقرارها.. نجحت المسيرة وبقيت الأداة الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح تروج الاتهامات ضد المحافظ وتخاطب أبناء تعز بتعالٍ وهمجية وكأن تعز وأبناءها ملكية خاصة بها ولا بد أن تصل قيادات الإصلاح إلى ما تريد في هذه المحافظة.. نجحت المسيرة وأوصلت رسالتها بوضوح وفي المقابل ما زالت أصوات الغربان تستخدم أساليب التدليس وتكذب وتروج لادعاءات ما أنزل الله بها من سلطان..، وتحاول بنعيقها إزعاج الآخرين وادعاء الحقيقة وامتلاكها.. نأمل أن يعي حزب الإصلاح وقياداته وإعلامه أن كل ما يقوم به من ممارسات ترهيبية وتخويفية وتدليسية مآلها للفشل.. وعليه أن يتخلص من »ثقافة الأزمة« بدلاً من اجترارها خلفه وإبقائها لسان حاله في كل حدث يشهده الوطن هنا وهناك.. على حزب الإصلاح أن يدرك أن استمراره في هرطقاته التي تستهدف افتعال الأزمات لن تزيد الناس إلا بعداً عنه، وسيجد نفسه في النهاية يحترق في النيران التي أشعلها ولا يزال يشعلها!.. نقلاً عن صحيفة تعز