نفى محافظ مأرب، قائد مقاومة القبائل ضد الحوثيين، الشيخ سلطان العرادة، صحة الانباء التي تداولتها عددا من وسائل الاعلامية وتفيد بصول علي محسن الأحمر إلى مأرب لقيادة المعارك ضد المتمردين الحوثثين . من جانب آخر أوضح العرادة، أن "تحرير صنعاء سيكون خلال أيام".
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة "المصري اليوم"، الصادرة الأربعاء.
وفي الحوار قال العرادة إن "جبهة مأرب صامدة، ومعنويات المقاتلين مرتفعة، وروحنا القتالية ستكون وسيلتنا لدحر ميليشيات الحوثي، ولدينا فى مأرب دعم ممتاز من دول التحالف"، على حد قوله.
وعن ماهية هذا الدعم قال: "أمدنا التحالف بعدد من طائرات الأباتشي والمدفعية والعربات المصفحة والصواريخ، إلى جانب تدريب المقاومة الشعبية، وبعد تصفية معركة مأرب كما نريد، سيكون هناك قرار سياسي صحيح ستسعد به اليمن".
وبالنسبة لما تردد عن قدوم مجندين مصريين بريين إلى اليمن، قال العرادة: "سمعنا فى وسائل إعلام عن ال 800 جندي، ولكن ليست لدينا معلومة تؤكد ذلك، ولكننا نتمنى أن تكون حقيقية، فنحن نحيى وقوف إخواننا المصريين إلى جانب دولة القانون فى اليمن"،حسب وصفه مأرب ليست معركة عادية
وحول معركة مأرب قال العرادة إنها ليست معركة عادية، إذ إنها لم تُحسم على مدار ستة أشهر، على حد قوله.
وتابع: "معركة مأرب هي المدخل لمعركة صنعاء الحاسمة، وهى الطريق لجيشنا الوطني المحارب فى صفوف مقاومة الميليشيات، وهناك ثلاثة محاور أخرى مع مأرب، هي (تعز) والحديدة وصعدة، ففي صعدة، توجد قوات للتحالف، وفى تعز، تنتشر المقاومة الشعبية الموالية للتحالف مع بعض قوات الجيش الوطني وقوات للتحالف، أما الحديدة فبها مقاومة شعبية عالية".
وبالنسبة لما تردد عن وصول اللواء علي محسن الأحمر، إلى مأرب، وقيادته قواتها فى الحرب ضد الحوثيين وصالح والموالين لهم من الجيش اليمني، نفى العرادة ذلك، قائلا: "لم يعد الأحمر، فهو ما زال بالرياض، ونحن ندير أنفسنا بأنفسنا هنا، تساعدنا قيادات من التحالف العربي، ورئيس الأركان، وقد غيرنا استراتيجيتنا القتالية، بعد أن كانت دفاعا، وسوف نبدأ فى الأيام القادمة تنفيذ استراتيجية الهجوم".
استراتيجية قوات التحالف
ووصف العرادة - في حواره - "قوات التحالف" بأنها تنطلق من خلال استراتيجية ثابتة، وهي تطبيق القرار الأممي لحل القضية"، مستدركا: "لكن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بالقرارات، لذا لابد من التصفية والتطهير بالقوة، فالجماعات المتطرفة لا تؤمن بالحوار".
وعن عدد قوات الجيش اليمني الموالية للتحالف، قال: "لدينا 12 ألف مقاتل من الجيش فى منطقة (العبر) اليمنية فى حضرموت على الحدود السعودية، وأيضا على حدود مأرب، فقد أرسلنا الجيش الوطني من مأرب إلى "العبر" ليتلقى التدريبات تحت إشراف قوات التحالف هناك، وتحت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة".
وحول عدد قوات التحالف الموجودة فعليا على أرض اليمن، قال العرادة: "هناك 10 آلاف جندى بري فى قوات التحالف موجودون على الحدود داخل المملكة العربية السعودية، أما مَن يوجدون داخل الأراضى اليمنية فعليا، فهم لا يتعدون المئات من قوات التحالف من فنيين وضباط نوعيين، فقط، يتم إرسال مجاميع إلينا حسب الاحتياج".
وأخيرا، عن إمكان إبداء بعض التنازل من جانب قيادة التحالف ومناصريها، لإنهاء حالة الحرب، قال: "التنازل والتفاوض يتم بين أطراف تؤمن بقيام الدولة، لا تؤمن بالمرجعية أو تدَّعِى الحق الإلهى أو ما شابه"، على حد قوله.