– قالت مصادر , وصفت بالمطلعة, أن زيارة صالح للسفارة الروسية قبل ايام لم تكن للتعزية في حادثة الطائرة المنكوبة، وأنه أُريد استغلال المناسبة للتضليل فقط، وتشتيت الأنظار عن عملٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ أكبر من قضية منظومة الصواريخ، تُسهم موسكو بدور كبير فيه.وأن كل شيء وارد في ظل إزماع واشنطن تدخُّلها العسكري البري بسوريا.
وأكدت المصادر أن الطائرة الروسية التي وصلت أمس إلى مطار صنعاء قادمة من العاصمة الروسية موسكو نقلت على متنها 30 خبيراً روسياً وفقاً لما أكدته مصادر صحيفة (المسار) الالكترونية في العاصمة صنعاء.
وكانت قد وصلت يوم أمس الخميس طائرة روسية، إلى مطار صنعاء الدولي وزعمت وكالة “سبأ” الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي المتمردة أنها تحمل على متنها 20 طنًّا من المساعدات الإنسانية، وعددًا من موظفي السفارة الروسية، قادمة من العاصمة الروسية موسكو بشكلٍ مباشر، إلا أن مصادر أكدت ل”المسار” السعودية أنها تحمل على متنها «30» خبيرًا روسيًّا، مُستبعِدة أن يكونوا دبلوماسيين.
ويأتي وصول الخبراء الروس بعد يومَين من زيارة الرئيس السابق علي صالح للسفارة الروسية بصنعاء. وعلَّق الخبير الاستراتيجي الدكتور علي الذهب على وصول روسيين إلى صنعاء، قائلاً “لم تتضح إلى الآن طبيعة أعمالهم ومهامهم، مشيرًا إلى أن مجموعة سابقة من الشخصيات الروسية زارت محافظة صعدة شمال صنعاء قبل أكثر من عام، وأعلن حينها أن الزائرين الروس هم خبراء آثار”.
وربط الذهب بين الزيارة الخاصة لصعدة وقرب المحافظة من السعودية. وتساءل “الذهب” في تصريح خاص ل”المسار” عما إذا كانت هذه الزيارة لها علاقة بترتيبات تخصُّ منظومة صواريخ “اسكود”. ولم يستبعد “الذهب” أن تكون هذه الزيارة الأخيرة لخبراء روس متعلقة بالزيارة السابقة لصعدة.
وأشار إلى زيارة القيادي الحوثي محمد المقالح، وعدد من المحسوبين على الجماعة لموسكو، وزيارة صالح الأخيرة للسفارة الروسية، مشددًا على ضرورة وضعها بالحسبان.
