أحتفل الحوثيون وأنصار الرئيس المخلوع صالح الليلة الماضية، في محافظة حجة، بإطلاق مضادات الطيران والرصاص الحي في الجو بشكل كثيف، وعشوائي ما اثأر الذعر في أوساط المواطنيين . وقالت مصادر محلية أن الحوثيون وأتباع الرئيس السابق أطلقوا مساء أمس، الرصاص في الهوى ومضادات الطيران في ثلاث بلدات هي مدينة حجة ومديريات عبس والمفتاح والشاهل.
ونقل موقع «يمن برس» عن مصادر لم يسمها أن إطلاق الحوثيين وانصار المخلوع للرصاص في الجو، فاجئ المواطنين وتسبب في حالة خوف وذعر في مدينة حجة المكتظة بالسكان.
وأوضحت المصادر أن توجيهات صدرت للمسلحين التابعين للانقلابيين بإطلاق الرصاص في الجو في الساعة السابعة مساءً، دون أن تذكر التوجيهات أسباب ذلك.
ويطلق الحوثيون الرصاص في الهوى والألعاب النارية في مناسباتهم الدينية وعند تحقيقهم مكاسب سياسية أو عسكرية كما حدث في احتفالهم بانتصار ثورة «21 سبتمبر» المزعومة، واجتياح عدن.
ونقل موقع «يمن مونيتور» عن أحد مسلحي الحوثي،ممن شارك في إطلاق النار، قوله: إن توجيهات وصلتهم من القيادة بإطلاق الرصاص في سماء المدينة بعد صلاة العشاء اليوم.
أكد المسلح الحوثي أنه لا يعلم لماذا وجهت قيادته بإطلاق الرصاص في الجو مرجحا أن «هناك مناسبة سعيدة ورأى التوجيهات» التي وصلتهم.
ورجحت مصادر سياسية أن يكون لإطلاق الرصاص والمضادات في الهوى، علاقة بالتعيينات الجديدة في السلطة المحلية بالمحافظة، حيث جاء الإطلاق والاحتفال بعد يوم من لقاء رئيس اللجنة الثورية الحوثية محمد علي بوكلاء المحافظة المعينين حديثاً.
وأوضحت المصادر أن لقاء الحوثي بالوكلاء إنهاء الخلافات القائمة بين الجماعة والمؤتمر الشعبي إثر تعيين الحوثي أواخر العام الماضي لثلاثة وكلاء من جماعته، ورفض تعيين آخرين من قيادات الحزب.
ولم تتضح الأسباب الحقيقية التي دفعت الحوثيين للاحتفال وإطلاق الرصاص ومضادات الطيران يوم أمس الجمعة، إلا أن المصادر استبعدت أن يكون لذلك علاقة بالمواجهات الدائرة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتان، خصوصاً بعد الهزائم التي تلقاها الحوثيون والمخلوع وانحصار سيطرتهم عن أجزاء واسعة من المناطق الحدودية اليمنية شمال حجة، لصالح قوات الجيش والمقاومة الموالية للرئيس هادي والشرعية.