اعلنت المملكة العربية السعودية لأول مرة رسمياً موقفها من الاخوان الملسلمين في اليمن "حزب التجمع اليمني للإصلاح" حيث أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، اليوم الأحد، أن "موقف المملكة ثابت من جماعة الإخوان المسلمين، ولا توجد علاقات تربط المملكة بإخوان اليمن"، (يشكلون أكبر مكون يمني مؤيد للشرعية وقوات التحالف العربي، عبر كيانهم السياسي المعروف بحزب التجمع اليمني للإصلاح).
وقال "الجبير" في مؤتمر صحفي عقده اليوم في القاهرة إنه لا توجد خلافات بين المملكة و مصر فيما يخص الشأن اليمني،مشيراً إلى أن السعودية لم تطلب من مصر بارسال قوات برية إلی اليمن.
وذكر الوزير السعودي أن التطرف بدأ يجتاح المملكة في عام 1979 تزامناً مع الثورة الإيرانية، مشدداً على أن التدخلات الإيرانية في الشأن السعودي أهم مشاكل المملكة، وأن رؤية السعودية تتطابق مع الرؤية المصرية في التحديات.
كما ذكر أن جزيرتي “تيران” و”صنافير” دخلتا ضمن اتفاقية كامب ديفيد بعد حرب عام 1967، وأن المملكة مثل أي دولة تريد تحديد حدودها، وسبق وأن قامت بذلك مع الإمارات والعراق والبحرين وعمان واليمن وهذه ليست المرة الأولى، مشيراً إلى أن القاهرة والرياض يعملان سوياً بتنسيق مشترك في كافة الملفات الإقليمية والدولية.
وشدد "عادل الجبير" على أن العلاقة بين المملكة ومصر لها أبعاد تاريخية مميزة، مشددًا على أن لا خلاف بين المملكة ومصر تجاه الشأن اليمني، وأن المملكة لم تطلب من مصر إرسال قوات برية لليمن.
ولقت "الجبير" ، إلى أن وزير الخارجية المصري في آواخر الثمانينات بعث برسالة إلى المملكة يؤكد فيها أن جزيرتي “تيران” و”صنافير” سعودية، نافياً أن تكون مصر قد احتلت الجزيرتين، مشدداً على أنه لن يكون هناك توقيع معاهدات مع إسرائيل حول جزيرتي “تيران” و”صنافير”.
وتأتي تصريحات الجبير هذه تزامنا مع الزيارة الحالية التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة، وتستغرق خمسة أيام.
