نددت الحكومة اليمنية باستهداف مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، السفينة المدنية "سويفت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن. وقالت الحكومة في بيان لها بثته وكالة الأنباء اليمنية "إن هذا الاعتداء يعد عملية إرهابية تخالف القوانين الدولية".
وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد أعلنت الليلة الماضية، أنها قامت فجر أمس السبت، بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة المدنية "سويفت"، مضيفة أن قوات التحالف الجوية والبحرية باشرت عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم.
وفي ذات السياق يقول مراقبون إن إعلان الإمارات عن حادث سفينتها بباب المندب، ربما يأتي للتغطية على تصريحات المتحدث باسم الحوثيين في اليمن محمد عبد السلام عن دور الإمارات في انفصال الجنوب، وما أسماه ب "احتلالها عدد من الجزر التابعة لليمن في بحر العرب". حيث قال "عبدالسلام": إن الإمارات تسعى لأجل انفصال جنوباليمن وعملت على ذلك كثيرا.. بحسب قوله.
وهاجم "عبدالسلام" عبر صفحته ب"تويتر" الحكومة الإماراتية قائلا:"مشروع إماراتي ... إلى جانب مشاركتها المباشرة في العدوان تدير عملية الانفصال بشكل سافر وواضح، وتشرف عسكريا على الجنوب وتحتل عددا من الجزر اليمنية".
وهذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها "عبدالسلام" دولة الإمارات بهذه الحدة.
وأعلن مصدر حوثي يمني، أمس السبت، أن السفينة الحربية التي تم استهدافها قبالة السواحل تابعة للبحرية الإماراتية ومن طراز "سويفت تم تدميرها قبالة سواحل المخا في الضربة الصاروخية الموجهة.
وتعد سفينة "سويفت" اللوجستية – سفينة حربية فائقة السرعة من طراز “2 (إتش أس في-2)” تؤدي عدة وظائف، مثل الاستكشاف، ونقل القوات والمعدات، وتحديد مواقع الألغام، والسيطرة على العمليات العسكرية، وكانت في السابق تابعةً للبحرية الأمريكية.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، قد أعلنت عن تعرض إحدى سفنها المؤجرة، أمس السبت، لحادث في باب المندب.
وقالت القيادة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن "السفينة تعرضت للحادث أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن دون وقوع أي إصابات"، مشيرة إلى أنه "يجري التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث”.