وجه الرئيس السابق علي عبدالله صالح دعوة على استحياء لاتباعه للتفاعل مع دعوة الحوثيين ممثلة بالمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ للإحتشاد يوم غدٍ الأحد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بمناسبة مرور عامين من” الصمود والصلابة والثبات”..عامان على عاصفة الحزم بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن. وتأتي دعوة صالح على عكس الدعوات السابقة التي كان يولي لها اهتماما خاص عبر وسائل إعلامه وتابعيه ومشاركته بنفسه في إشارة عدها مراقبون لتجنب إظهار التصدع في تحالف الحوثي وصالح وكذلك تفويت الفرصة على حليفه بالظهور بمظهر المهيمين على العاصمة صنعاء بعد التحشيد الكبير منذ أيام . وجدد صالح في خطابه الطويل بهذه المناسبة دعوته للحوار المباشر مع السعودية كما طالب بفك الحصار وإنهاء الحرب مؤكدا صموده وأتباعه . ووجه صالح دعوة للحوثيين، شركائه في الانقلاب على الشرعية، إلى "تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وتوحيد الصف والكلمة والموقف كما دعا إلى توحيد الخطاب الإعلامي والإبتعاد عن المناكفات والمهاترات والمكايدات" وذلك بعد تزايد الخلافات بينهم والتي وصلت إلى حد الإعتداء على الوزراء المحسوبين عليه في حكومة بن حبتور . وطالب صالح المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ إعطاء الأولوية لمعالجة الأوضاع العامة في البلاد وخاصة في الجوانب الإقتصادية وصرف مرتبات موظفي الدولة، كما دعا الى توريد وتنمية الإيرادات، بما يمكّن الحكومة من الوفاء بالإلتزامات وفي مقدمتها مرتبات موظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين. وحث صالح الحوثيين على أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي مصالح أخرى مهما كانت، وأن يتم الإلتزام بالدستور والنظام والقانون، وترسيخ قواعد الدولة القائمة على أسس راسخة من العدل والحرية والديمقراطية والمساواة، بإعتبار أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات. ختاماً.. أحييكم جميعاً وأشد على أيديكم.. وأحيي والسلام عليكم ورحمة الله..