قال إبراهيم الجهمي، ملحق شؤون المغتربين في السفارة اليمنيةبالقاهرة، إن وزارة شؤون المغتربين تقدمت رسميا للحكومة المصرية بطلب إلغاء التأشيرات المفروضة على اليمنيين. وأضاف الجهمي إن وزير شؤون المغتربين ناقش مع نظيره المصري إمكانية إلغاء التأشيرة المسبقة لليمنيين الذين يملكون وحدات عقارية داخل الأراضي المصرية.
وتفرض القاهرة وعمان مبالغ رسوم فيزا قدرها 100 دولار على المسافرين اليمنيين تدفع مسبقا، لكن الوزير لم يتطرق إلى بقية المسافرين، والذين أغلبهم من المرضى.
وشكا مواطنون أخذ السلطات المصرية والأردنية مبالغ مالية مقابل ما أسموه فيزا دخول مسبقة، الأمر الذي ضاعف أعباءهم خصوصا في ظل الأوضاع المزرية التي تعصف بالبلاد.
من جهة أخرى، تمتلئ صالات ترانزيت مطار القاهرة بالمسافرين اليمنيين العالقين منذ أيام، والقادمين من عدة دول عبر "اليمنية"، بسبب تخلف طيران "اليمنية" عن مواعيده، وتأجيل الرحلات.
وقال مسافرون ل"لموقع بوست" إنهم ظلوا عالقين في مطار القاهرة الدولي لثلاثة أيام، نظرا للتأجيل المتكرر لرحلاتهم بسبب أعطال تعاني منها طائرات اليمنية.
أعطال فنية متكررة
وقالت مصادر إن طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية اليمنية هبطت اضطراريا الأسبوع الماضي في إحدى المطارات بسبب أعطال فنية، نظرا لعدم إجراء فحوصات وصيانة دورية.
مصادر أكدت أيضا أن الخطوط الجوية اليمنية لم تعد تملك من أسطولها سوى ثلاث طائرات متهالكة، ما يضع علامة استفهام كبيرة حول إدارة الشركة.
وتستحوذ "اليمنية" على الرحلات الجوية من وإلى اليمن منذ أكثر من عامين مع بدء الحرب في اليمن، الأمر الذي جعلها تضاعف أسعار التذاكر بشكل مفرط، كونها محتكرة للرحلات من وإلى البلاد.
طائرات خارج الخدمة وفساد إداري
يقول إبراهيم الجهمي ملحق السفارة اليمنية في القاهرة "سبق وأن حذرت من هذه الطائرة بذاتها الإيرباص A310 والتي خرجت عن الخدمة فنيا بسبب خروج محركها، حسب المواصفات الفنية للشركة المصنعة".
وأضاف "لقد أصدرت حينها الخطوط اليمنية بيانا تتهمني بالتضليل، ولكن اليوم ثبت بالدليل القاطع أن ما كنت أحذر منه حقيقة وليست مبالغة".
وتابع القول "لقد هبطت الطائرة نهاية الأسبوع هبوط اضطراري والركاب على متنها بعد أن تعطل محركها وأصبحت عاجزة تماما عن الإقلاع، ولا بد من تغيير المحرك بناء على مواصفات فنية معقدة وعبر الشركة المصنعة ولجنة هندسية وفنية".
وعن عبث إدارة الخطوط الجوية اليمنية، يقول الجهمي "رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية وثلاثة من كبار مسؤلي الشركة في رحلة عاجلة ما بين دبي وأبوظبي لشراء إطارات جديدة للطائرات".
وأردف "مصاريف باهضة لتنقلاتهم وإقامتهم وبدلات سفر، حيث كان يغني عن ذلك إرسال طلب للشركة المصنعة لترسل الإطارات، وهذا مثل بسيط للعبث بأموال الشركة المثقلة بالديون المتراكمة".
مطارات وطائرات متهالكة
المواطنة جواهر الظاهري عالقة في الهند منذ أسبوع تقول "لا يوجد حجوزات للعودة بسبب تأجيلات الرحلات المتكررة. نحن عالقون هنا، وأكدنا الحجز إلى رحلة نهاية الشهر الجاري".
وأضافت جواهر -في حديثها ل"الموقع بوست"- "الحال مزرٍ هنا وعشرات العالقين، ومعظمهم لا يملكون مصاريف لقضاء هذه المدة. لماذا يحدث لنا هذا دائما".
وتابعت "عندما سافرنا من مطار عدن، تأخرت الطائرة كثيرا وكانت حجوزات المسافرين أكثر من سعة الطائرة. صالة المغادرة بلا مكيفات والحر شديد، فضلا عن أن حمامات المطار بلا مياه. شيء مؤسف ما نشوفه هنا من نظام ورقي، بعكس بلادنا".
