عقب استقلال قطر عن بريطانيا عام 1971، بدأت الدوحة تحت حُكم الشيخ أحمد بن على آل ثاني، الذي آثره أبوه بالإمارة بدلا من إعادته لابن أخيه خليفة بن حمد آل ثاني. وكان الشيخ حمد قد عين شقيقه علي خلفا له، "لأنه أصلح من ابنه"، وبدوره ترك علي الحكم لابنه أحمد، واكتفى بتعيين خليفة وليا للعهد. لم يقنع خليفة بذلك طويلا، وما لبث أن أطاح بابن عمه بانقلاب عسكري، في 22 فبراير/ شباط 1972، ثم وطد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده، من دون أن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب، من ابنه البكر حمد.