قال وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين وصالح في صنعاء ” حسن زيد ” أن رئيس اللجنة الثورية ” محمد علي الحوثي ” طيلة توليه منصب رئيس اللجنة الثورية كان يمنع عقد جلسات في مجلس النواب في صنعاء .
وفي منشور بصفحته الرسمية على ” فيسبوك ” قال ” زيد ” الى امس وانا انتقد قرار اللجنة الثورية بمنع البرلمان من الانعقاد، لكني اليوم ادركت انهم كانوا يَرَوْن بنور الله.
يأتي هذا بعد مبادرة أطلقها البرلمان في صنعاء الذي يسيطر أعضاء موالون للرئيس السابق على غالبيته فيما لايملك الحوثي أي أعضاء موالين له .
ويرى الغالب من قيادات الحوثيين القدامى أنه لا أمان في الشراكة مع الرئيس السابق ” علي صالح ” وأنه قادر في أي وقت أن يتركهم في منتصف طريق الحلف سواء بتنازل سياسي أو خلخلة عسكرية في جبهات القتال .
وبعد تشكيل المجلس السياسي للحوثيين وصالح في صنعاء أصبح إقرار أي حكومة لا يمر إلا عبر مجلس النواب وهو مايعني محاصرة الرئيس السابق لكافة القرارات. إلا أن مراقبين يرون أن البرلمان وهو العصا الأكبر التي يملكها الرئيس السابق حالياً في وجه الحوثيين لم يعد بتلك القوة التي يخاف منها الحوثيون بل أنهم يتجاوزون تلك القرارات بمزيد من الاقصاء للموالين لصالح في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية التي يسيطرون عليها.
واطلق البرلمان اليمني الذي عقد جلسة له أمس السبت بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، مبادرة سياسية لوقف الحرب في اليمن، وذلك للمرة الاولى منذ اندلاعها قبل اكثر من عامين عقب الانقلاب.
واقر مجلس النواب في الجلسة مبادرة قال أنها سياسية وطنية لحل الأزمة القائمة في اليمن وذلك إنطلاقاً من المسؤولية الوطنية لمجلس النواب تجاه الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية كونه يمثل جميع أبناء اليمن في الداخل والخارج، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء.
ودعا المجلس في المبادرة كافة الأطراف لوضع المصلحة العليا للوطن فوق كل المصالح والمشاريع الصغيرة والقبول بالآخر لإنهاء معاناة اليمنيين من ويلات الحرب المدمرة، والحصار الخانق والأوبئة القاتلة. حسب المبادرة