اثارت تصريحات رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر ،اليوم ، وهو يغادر العاصمة المؤقتة عدن متوجهاً الى العاصمة السعودية الرياض ، الكثير من التساؤلات والتكهنات حول اهداف الزيارة المفاجئة ، خصوصا وان بمعيته محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي. ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للشرعية أن زيارة “بن دغر” للسعودية للتشاور مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ولقائه بالسفراء الدائمين لدى اليمن والراعين للمبادرة الخليجية.
ونقلت عن “بن دغر” قوله اثناء مغادرته مطار عدن “نغادر العاصمة المؤقتة عدن تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الذي كان معنا في السراء والضراء، نغادر عدن هذه المدينة الرائعة وأهلها الطيبون، وقلوبنا وعقولنا معها ومعهم، وسنضل معها، نتابع مهامنا ونراقب كل صغيرة وكبيرة فيها لكي تستمر الخدمات انطلاقاً من مسئوليتنا، والتزماً منا بواجبنا”.
وأضاف بن دغر” نغادر هذه المرة عاصمة اليمن المؤقتة والظروف فيها أفضل من أي وقت مضى، لقد أثمرت جهودنا خلال عام كامل من الإعداد والتحضير والمتابعة والمناقصات وتوفير المال، وتنظيم الجهود، من تحقيق انجازات ملموسة على الأرض، افتتاح مشاريع، ووضع حجر أساس لأخرى، مقرات دولة، ومقرات مؤسسات، ولكن غيابنا لن يطول يا عدن، وعيوننا وقلوبنا مع عدن والوطن الكبير وأقرب إليها من حبل الوريد”.
وأشار “بن دغر” الى ان عدن خرجت من عنق الزجاجة، رغم محاولات البعض للإبقاء على حالة التوتر فيها، وأهم من ذلك كله تمكنا من تهدئة النفوس، وجمعنا المتناقضات، ووفقنا بين الإخوة، وجعلنا العلاقة مع الأشقاء في التحالف أمتن وأقوى مما كانت عليه، هم منا ونحن منهم،و لدينا جميعا هدف مشترك، ومصير واحد، ورهانات الآخرين على الوقيعة بيننا قد فشلت”. ولفت إلى أن الحكومة عملت بصورة مشتركة مع الوزراء ونوابهم ووكلائهم. مؤكداً نجاح الحكومة وأبناء عدن والتحالف.
تصريحات بن دغر هذه اعتبرها البعض كلمات وداع وليست تصريحات اعتيادية ، لرئيس حكومة باق في مهامه ، وزعمت مصادر ل«الخبر» أن محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي شكى للرئيس هادي، منع “بن دغر” قبول توقيعه لدى البنك المركزي اليمني في عدن.
وتتحدث المصادر عن خلافات بين “بن دغر” ونجل الرئيس هادي ، بسبب تدخل “جلال” في صلاحيات الحكومة، قطعا لمحاولة بن دغر تقديم نفسه بديلا للرئيس هادي، في ظل كشف مصادر اعلامية عن تقدم “بن دغر ” بمقترح للتحالف العربي للضغط على هادي لتغيير “المفلحي” ومنح رئيس الوزراء صلاحيات تعيين محافظ جديد.
ويفرض جلال هادي رقابة مالية مشددة على بن دغر لمنعه من التصرف بالاموال، وذلك عقب قيام بن دغر بانفاق الملايين لشراء ولاءات اعلاميين ودعمهم لانشاء مواقع اخبارية تعمل على تلميعه باستمرار.
وفي حين تحدثت المصادر عن تغييرات متوقعة ستشمل رئيس الوزراء ومحافظي عدنوشبوة، ومناصب عسكرية بينها رئاسة هيئة الاركان العامة والمناطق العسكرية الثانية والثالثة والرابعة، على اثر ضغوط اماراتية تعرض لها الرئيس هادي خلال الأيام القليلة الماضية ، وان تلك الضغوط كانت سببا لاستدعاء المفلحي إلى العاصمة السعودية الرياض برفقة رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر.
زعمت صحيفة “عدن الغد” نقلا عن مصادرها ان الإماراتيين تقدموا باسماء ثلاث شخصيات بديلة للمفلحي وهم ؛ محافظ شبوة السابق احمد حامد لملس ، او وكيل محافظ عدن عدنان الكاف ، أو وزير الصناعة السابق “خالد راجح شيخ”.
وأكدت الصحيفة ان الرئيس هادي رفض هذه الضغوط وأكد ان قرار تعيين المفلحي كان في الطريق السليم وان الرجل حقق نجاحات لا تستوجب إقالته ولا يوجد مبرر لذلك.
مشيرة إلى ان الرئيس هادي استدعى رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر والمحافظ عبدالعزيز المفلحي للتشاور مع الجانب السعودي بهذا الخصوص .
لكن مصادر اخرى اوضحت ان توجه رئيس الوزراء الى الرياض زيارة اعتيادية كانت مؤجلة منذ أسبوعين وان الزيارة سوف تستغرق عشرة أيام.