بدأت معالم انشقاقات كبيرة بالظهور في أركان الأسرة الحاكمة في قطر، مع بلوغ الأزمة الخليجية شهرها الثالث، في ظل ما تصفه الدول المقاطعة ب"تعنت القيادة القطرية وإصرارها على سياسة ضرب استقرار الدول الخليجية". وكان من اللافت أن يصدر الشيخ عبدالله آل ثاني بياناً قبل يوم الأمس دعا فيه الحكماء والعقلاء في الأسرة الحاكمة بالدوحة الى اجتماع طارئ لتدارس الأمة وسبل حلحلة الاختلافات مع بقية الأشقاء في الخليج العربي، بحسب ما يراه مراقبون. وقوبلت تلك الدعوة بترحيب واسع في الأوساط القطرية بحسب ما أكده مصادر محلية في الدوحة، خاصة بعد أن فرض على المواطن القطري أن يعاني إزاء السياسات الخارجية لبلده. الانشقاقات توالت والدعوات الى إعادة ترشيد الحكم في قطر بدأت بالتعالي، ولعل آخرها هو الفيديو الذي نشره الأمير القطري سلطان بن سحيم، والذ يعد جده أول رئيس وزراء في البلد الصغير المساحة، حيث أعلن انشقاقه عن حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني، ومباركة الجهود التي يبديها الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرامية الى تصحيح المسار في قطر. ويقول متابعون أن الانشقاقات الحالية تكشف مدى هشاشة النظام القطري وضعف التأييد لسياساته، غير مستبعدين أن تشهد الأيام القادمة انشقاقات أخرى، ما قد يعمل على التسريع بالإطاحة بحكم الأمير الشاب، فهل يتلافى تميم هذا المصير؟